لحود: اتهامنا وسوريا يستهدف اجبارنا لتغيير مواقفنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 30 محرم 1424 هـ الموافق 2 ابريل 2003 قال اميل لحود الرئيس اللبناني ان الاتهامات الواردة ضد سوريا ولبنان جزء من حملات اسرائيلية هدفها تغيير موقف البلدين ، الرافض للحرب الانجلو ـ أميركية ضد العراق في وقت اعلن الفرع اللبناني لحزب البعث السوري بفتح باب التطوع للقتال دفاعاً عن بغداد في وقت اعترف مسئول بريطاني بالاحتلال التقني. واعتبر الرئيس اللبنانى العماد اميل لحود أن المنحى الخطير الذى اتخذته الحرب على العراق بعد دخولها يومها الثانى عشر بات يفرض تحركا دوليا سريعا وفاعلا ينسجم مع الارادة الجامعة التى تعبر عنها شعوب العالم يوميا من خلال التظاهرات التى تملأ شوارع العواصم والمدن الرئيسية منددة بالحرب ومنادية بالسلام. واكد لحود على ضرورة التحرك الدولى باتجاه اعادة الوضع المتفجر فى العراق الى حضن الشرعية الدولية لحفظ استقلال ووحدة أراضيه وتمكين الامم المتحدة من الامساك بالملف العراقى بكل وجوهه الامنية والانسانية واللوجستية. وأكد لحود «أن بعض ردود الفعل التى تصدر عن الدول المشاركة فى العدوان العسكرى ضد العراق ولاسيما الولايات المتحدة ضد لبنان وسوريا هى جزء من حملات مماثلة يستهدف بها البلدان تارة من اسرائيل وتارة من حلفائها للتأثير على موقفهما الرافض للقتل واللجوء الى القوة والعامل من أجل السلام والاستقرار بناء على قرارات الشرعية الدولية» . وقال لحود أن مثل هذه الحملات والاتهامات الباطلة تعكس حال تخبط وضياع وانها لن تبدل مواقف الشعبين اللبنانى والسورى وقياداتهما الرسمية والسياسية والروحية.. مشيرا الى أن التطورات الجارية ستظهر صواب خيارات ومواقف البلدين ومدى شموليتها داخل المجتمعين العربى والدولى . و استفسر نبيه برى رئيس مجلس النواب اللبنانى من فنسنت باتل سفير الولايات المتحدة الاميركية لدى لبنان الذى التقاه الاثنين حول التهديدات الاميركية الاخيرة ضد سوريا وايران. وأوضح باتل لرئيس مجلس النواب أن التصريحات الاميركية بالنسية الى سوريا وايران «لا تندرج فى اطار الاتهامات وانما فى اطار الاستيضاحات». وكان برى قد بحث التطورات فى المنطقة مع السفير البريطانى لدى لبنان ريتشارد كينشن الذى أكد بعد اللقاء اختلاف وجهات النظر بين لبنان وبريطانيا حول العمليات العسكرية فى العراق. واعترف كينشن بأن القوات المشاركة بالصراع فى العراق تعتبر تقنيا قوات احتلال بالاستناد الى القانون الدولى . الا انه أمل أن ينظر اليها على أنها تجلب الفائدة للشعب العراقى ولا تسعى الى أى مصلحة خاصة بل الى قيام نظام جديد فى العراق يختاره الشعب العراقى . مؤكدا التزام بلاده بحماية المدنيين فى زمن الحرب و احترامها كافة الديانات و الثقافات . في غضون ذلك اعلن الفرع اللبناني لحزب البعث الحاكم في سوريا الاثنين فتح مكاتبه للمتطوعين الراغبين في التوجه الى العراق للقتال الى جانب الشعب العراقي. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عاصم قانصو الامين العام للبعث اللبناني ان «حزب البعث قرر فتح ابواب مكاتبه في لبنان للاشخاص الراغبين في ان يكونوا متطوعين لمساعدة الشعب العراقي في مأساته والقتال في العراق». واضاف «في الايام الاخيرة، توجه عدد كبير من المتطوعين الى العراق من اجل هذه الغاية». ومساء اليوم الاثنين، سجل شابان اسميهما في مكتب حزب البعث في بعلبك شرق سهل البقاع، كما قال المسئول عن هذا المكتب لوكالة فرانس برس. وكان ستة وثلاثون متطوعا (27 لبنانيا وستة فلسطينيين ومصريان وسوري واحد) توجهوا الى العراق عبر دمشق. وافادت شهادات جمعتها وكالة «فرانس برس» على الحدود اللبنانية السورية، ان قافلتين تضمان ستين شابا اجتازتا الحدود في الايام الاخيرة. ـ وكالات

Email