أول مواجهة برية بين المارينز والحرس الجمهوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 29 محرم 1424 هـ الموافق 1 ابريل 2003 قتل جندي اميركي واصيب قائد مروحية أباتشي بجروح في اعنف معارك بين المقاومة العراقية والقوات الاميركية المعززة ، بقاذفات قنابل موجهة بالليزر قرب النجف وكربلاء وبلدة الامام ايوب والناصرية، وتصاعدت ضراوة المعارك حول جسر يعبر نهر الفرات في منطقة الهندية على مسافة 80 كليومترا جنوب بغداد، بمشاركة قوات الحرس الجمهوري في اول مواجهة برية. وقال ضابط اميركي ان جنديا واحدا على الاقل قتل في معارك قرب بلدة الامام ايوب جنوبي مدينة الحلة بوسط العراق. وقال اندرو جراي مراسل رويترز ان القوات الاميركية فتحت نيران مدفعيتها على البلدة وردت القوات العراقية بمدافع المورتر والقذائف الصاروخية. وقال قائد الكتيبة الكولونيل جيم ريتشاردسون ان قائد المروحية اصيب اصابة غير خطرة في الوجه وتمكن من العودة الى قاعدته في جنوب غرب العراق حيث تتمركز الوحدة 101 المحمولة جوا. واوضح انه لايقل عن خمس طلقات اصابت مروحية الاباتشي من عيارات نار اطلقت من منازل ومواقع ثابتة في المنطقة. واضاف ان مروحيتين اخريين من طراز اباتشي لاتزالان تعملان في منطقة العمليات في شمال محافظة النجف من اجل دعم القوات البرية العاملة في هذه المنطقة . و اعلن ضابط اميركي في منطقة وسط العراق ان القوات الاميركية في الفرقة الثالثة للمشاة اشتبكت امس في معارك مع الحرس الجمهوري العراقي قرب مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد). وهي المواجهة البرية الاولى المباشرة بهذا الحجم بين قوات «التحالف» ووحدات الحرس الجمهوري، قوات النخبة التي تضم عدة وحدات والمنتشرة للدفاع عن العاصمة العراقية. وبدأت المعارك ليلا في شرق كربلاء (100 كلم جنوب بغداد) كما اعلن الكولونيل ويل غريمسلي قائد الكتيبة الاولى من الفرقة لمراسل وكالة فرانس برس. واضاف «انه الاشتباك الجدي الاول» المباشر مع الحرس الجمهوري. واشار ضباط اميركيون اخرون في المنطقة الى مقتل واصابة واسر 200 مقاتل عراقي في المعارك. وبدأت اشتباكات برية بين عناصر من الحرس الجمهوري وقوات فرقة المشاة الثالثة، المدرعة التي تعد 20 الف عنصر، والموجودة بين النجف وكربلاء. واستدعت القوات الاميركية مقاتلات مزودة بقنابل موجهة بالليزر واستخدمت الدبابات وطائرات الهليكوبتر والمدفعية ضد المواقع العراقية بالقرب من بلدة الامام ايوب على الضفة الشرقية من نهر الفرات. وقال الكابتن براد لودون من الفوج 70 مدرعات «يجري اشتباك شديد للغاية في الوقت الحالي.» ورد العراقيون باستخدام الدبابات وقذائف المورتر والقذائف الصاروخية. وقال مراسل لرويترز يتنقل مع القوات الاميركية ان العملية الحالية هي اقرب تقدم فيما يبدو نحو الشمال تقوم به القوات البرية تجاه العاصمة بامتداد الطريق الواقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات. وأضاف لودون «دمرنا دبابتين للعدو وقضينا على عدد من المشاة العراقيين » وذكر ضباط اميركيون ان طائرات تورنيدو البريطانية وطائرات ف ـ 14 التابعة للبحرية الاميركية استدعيت لاسقاط قنابل موجهة بالليزر على المدافع العراقية المضادة للطائرات والدبابات. كما ارسلت وحدات من الفرقة 101 المحمولة جوا للتعزيز. ودارت المعركة على بعد نحو 20 كيلومترا من موقع مدينة بابل القديمة. وتعين على طائرة هليكوبتر اباتشي اميركية الهبوط بعد اصابة احد فردي الطاقم بجرح في رأسه. وأقلعت الهليكوبتر مرة اخرى وعلى متنها نفس الطاقم بعد معالجة المصاب. ولم يتضح عدد القوات المشاركة في اي من جانبي المعركة التي بدأت الساعة السابعة صباحا تقريبا اليوم بعد زحف القوات الاميركية الى الشمال. وسقطت قذيفة مورتر واحدة على الطريق الذي كان يقف فيه الصحفيون المتنقلون مع القوات الاميركية كما سمعت أصوات اسلحة صغيرة. وتناثرت العربات المحترقة على جانبي الطريق الواقع جنوبي الامام ايوب نتيجة ضربات جوية فيما يبدو واشتباكات وقعت في الايام الاخيرة. قال ضباط اميركيون لرويترز ان قوات اميركية وعراقية اشتبكت في معركة ضارية حول جسر يعبر نهر الفرات في منطقة الهندية الواقعة على بعد 80 كيلومترا جنوبي بغداد. ومن بين الاسرى العراقيين ضابط قال انه من فرقة نبوخذ نصر من الحرس الجمهوري وهو زعم فاجأ القادة الاميركيين الذين قالوا انهم كانوا يعتقدون ان هذه الفرقة متمركزة اكثر الى الشمال. وقال الكولونيل جون بيبودي من الفرقة الثالثة مشاة الاميركية للوك بيكر مراسل رويترز بالقرب من كربلاء على بعد عشرة كيلومترات من الهندية ان جنديا اميركيا واحدا أصيب بجروح طفيفة وان العراقيين تكبدوا عشرات من الخسائر البشرية. ولم يتسن التأكد من جهة منفصلة من التقارير عن المعركة وهي واحدة من اقرب المواجهات البرية من العاصمة العراقية حتى الان. كما لم يتسن التأكد من صحة تقرير من ضابط اميركي قال ان بعض العراقيين يحاولون فيما يبدو استخدام النساء والاطفال كدروع بشرية لحماية مواقعهم. وذكر ضباط ان وحدات الفرقة الثالثة مشاة اقتربت من الجسر قادمة من الغرب الا انها لم تحاول عبوره خشية احتمال ان يدفع ذلك المدافعين العراقيين الى تفجيره. ويحول النهر دون وصول القوات الاميركية الى بغداد بالرغم من ان وحدات اميركية تقاتل في أماكن اخرى على الضفة الشرقية. وذكر ضباط امريكيون ان المدافعين العراقيين يستخدمون القذائف الصاروخية والبنادق الالية ضد المهاجمين الاميركيين. واستمر القتال حتى الصباح. وكانت الفرقة الثالثة مشاة تتوقع الاشتباك مع فرقة المدينة من الحرس الجمهوري حول كربلاء وبالقرب من الحلة بجوار موقع بابل الى الشرق من نهر الفرات.

Email