«إن.بي.سي» تتخلى عن مراسلها في العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 29 محرم 1424 هـ الموافق 1 ابريل 2003 تخلت شبكة «ان.بي.سي» الاميركية عن مراسلها المخضرم بيتر ارنيت وقررت فصله من عمله بعد ان دافعت عن تصريحاته للتلفزيون العراقي، قال فيها ان خطة الحرب الاميركية الاولى فشلت. فقبل اعلان «ان.بي.سي» فصل مراسلها في بغداد اصدرت الشبكة بيانا نفت فيه ان طاقم الشبكة يخاطرون بحياتهم لنقل أنباء الحرب ضد العراق ومؤكداً على الاشادة بأسلوب بغداد في التعامل مع الصحافيين. وقال بيان للشبكة وقناتي ام.اس.ان.بي.سي الخاصة وناشونال جيوجرافيك اكسبلورر اللتين تمتلكهما ان «مقابلته المرتجلة مع التلفزيون العراقي اجريت كمجاملة مهنية وتشبه مقابلات اخرى اجرتها معه وسائل اعلام من مختلف انحاء العالم». واضاف البيان «كانت تصريحاته تحليلية في طبيعتها ولم تهدف الى اي شيء اخر». وسبق ان فاز ارنيت بجائزة بوليتزر الصحفية وهو واحد من المراسلين القلائل الذين ما زالوا يعملون لشبكة أميركية في بغداد. وقال ارنيت في المقابلة ان مخططي الحرب في ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش اساءوا تقدير مدى تصميم القوات العراقية. واضاف في مقتطفات نقلتها شبكات تلفزيون أميركية ان «أميركا تعيد الان تقييم ميدان المعركة وتؤخر الحرب ربما لاسبوع وتعيد كتابة خطة الحرب. فشلت خطة الحرب الاولى بسبب المقاومة العراقية. انهم يحاولون الان كتابة خطة حرب اخرى». واضاف «الرئيس بوش يواجه تحديا متزايدا بشأن ادارة الحرب وايضا المعارضة للحرب». وتابع «وهكذا ترجع للولايات المتحدة تقاريرنا عن الخسائر البشرية هنا وعن مقاومة القوات العراقية. انها تساعد من يعارضون الحرب ومن يتحدون تلك السياسة في تطوير حججهم في النقاش». وذكرت التقارير الأميركية ايضا ان ارنيت اشاد بأسلوب معاملة بغداد للصحفيين دون اشارة للمراسلين الذين اعتقلتهم او طردتهم السلطات العراقية. وقال بيان ان.بي.سي وناشونال جيوجرافيك ان ارنيت والطاقم المرافق له يخاطرون بحياتهم لنقل انباء الحرب في العراق. واضاف «تغطيته المتميزة للحرب تتحدث عن نفسها». ولم تكن ادارة الرئيس جورج بوش الاب سعيدة بتقارير ارنيت اثناء حرب الخليج عام 1991 من بغداد لشبكة سي.ان.ان واشارت الى انه ربما اصبح ناقلا للدعاية الاعلامية العراقية. رويترز

Email