الكويت تشكر المتضامنين معها وتشدد على تماسك سياستها الاعلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 29 محرم 1424 هـ الموافق 1 ابريل 2003 شكر جاسم الخرافي رئيس البرلمان الكويتي كل من تضامن مع بلاده، في وقت أكد أحمد الفهد وزير الاعلام على ضرورة تماسك السياسة الاعلامية الداخلية، ومواجهة بعض المحطات الفضائية بالاقناع، مشدداً على نجاعة منظومة الدفاع الصاروخي «أمون» المصرية في مواجهة صواريخ «سيلك وورم» بالتزامن مع تحرك دبلوماسي تجاه مجلس الأمن. وفي رده على سوال حول طبيعة التعامل في المرحلة المقبلة مع بعض القنوات الفضائية التي تحاول اظهار الكويت بأنها المتسببة في معاناة الشعب العراقي قال الشيخ أحمد الفهد هذه القنوات لا استطيع أن اعرف ما هو تفكيرها ولكن أنا على ثقة أن الشعب العراقي هو خير من يرد على هذه القنوات حيث أن الكثير من أبناء الشعب الشقيق بدأوا في ابداء وجهات نظرهم وهذا كفيل بالرد على هذه القنوات اما نحن ككويتيين نعرف هذه المحطات جيدا ولنا تجارب سابقة معها. وأضاف نحن لا نريد أن نتدخل بالاخرين وأن ما يهمنا هو الكويت ومعركتنا داخلية أكثر من أنها خارجية ونحن نسعى للدفاع عن هذه الارض الطيبة ويجب أن نعمل على تقليل أي خسائر يمكن أن تنتج عن أي هجوم صاروخي من قبل النظام العراقي مؤكدا أن دولة الكويت تحرص دائما على أن لا تكون خارج الاسرة الدولية. وأكد مشددا على أهمية احترام القرارات المتعلقة بالدول الاخرى وان نحافظ على خصوصيتها. وأكد أهمية مواجهة المغالطات التي تصدر من بعض القنوات ولكن ليس التصدي لها باسلوب العنف انما اسلوب الاقناع وأن يكون هذا هو المبدأ داعيا الى تفهم المشاعر والعواطف في بعض الشوارع العربية وأيضا في بعض المنظمات العالمية التي ترفض مبدأ الحرب. وقال انه لا يختلف اثنان على النظام العراقي واسلوبه فالجميع يعي تماما ماقام به ازاء شعبه وجيرانه. وأضاف الشيخ أحمد ربما يكون هذا الهجوم عاطفيا احيانا وناتج عن الثقافة العربية والاسلامية التي الكويت جزء منها ولن تنسلخ عنها أو أنه بفعل بعض اجهزة الاستخبارات. وفي رده على سؤال اخر بشأن المنظومة الدفاعية الجديدة قال الشيخ أحمد نعم هناك منظومة أمون المصرية وهي منظومة تستطيع أن تتعامل مع نوع صواريخ «سلك وورم» التي لن تستطيع صواريخ الباتريوت رصدها لانخفاض مستوى ارتفاعها وهذه المنظومة يمكنها أن تتعامل مع هذا النوع من الصواريخ. وجدد الشيخ أحمد التأكيد على أن هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة تتطلب أن يحرص الجميع على تغليب المصلحة العامة والوحدة الوطنية. من جهته أعرب جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتي عن عميق الشكر والتقدير لكل من ساند الشعب الكويتي ووقف الى جانبه ازاء الاعمال الاجرامية التي يتعرض لها من قبل النظام العراقي، والتقدير لكل من أبدى تعاطفه الصادق مع الشعب الكويتي ووقف الى جانبه في هذه اللحظات الحرجة. وأضاف «وكل التقدير لكل من ساند الشعب الكويتي ازاء الاعمال الاجرامية التي م لها لنظام العراقي وكل من استنكر الهجمات الصاروخية التي استهدف بها النظام العراقي الاحياء المأهولة بالسكان والمناطق التجارية والصناعية». وأشاد بيقظة رجال السلاح الجوي التي احبطت هذه الهجمات الصاروخية ولولا لطف الله وعنايته لأصاب الكويت بسببها ضرر كبير. كما تقدم بالشكر والتقدير لكل موقف نبيل الى جانب الحق الكويتي وتجاه الشعب العربي المسلم الذي كان ولا يزال يومن بالسلام ويدعو اليه. واضاف ان الشعب الكويتي يعتز بعروبته ويفخر بها ويسعى الى ما فيه خير الشعوب العربية والاسلامية ورفعتها وعزتها. من جهته يستعد محمد الصباح وزير الدولة الكويتي لشئون الخارجية لتذكير دول دائمة العضوية بمجلس الأمن باتفاقاتها الدفاعية مع الكويت، حيث أكد أمس انه سيطالب فرنسا والصين وروسيا بضرورة تحمل مسئولياتهم تجاه الكويت بسبب الاعتداءات العراقية المتكررة استنادا الى الاتفاقات الامنية الموقعة بين الكويت وهذه الدول. واشار الى انه سيبلغ السلطات الصينية بأن الصاروخ الذى يستخدمه العراق ضد المدنيين هو صاروخ صينى الصنع بينما هناك اتفاق امنى بين الكويت وبكين. وأكد ان اعلان بغداد عن مسئوليتها عن الهجوم الذى شنته على سوق شرق، بالكويت العاصمة، فجر السبت الماضى دليل على طبيعة نظام صدام، وبالتالى فإن القرارات الدولية المتعلقة بمكافحة الارهاب تنطبق عليه. وأوضح ان الرسالة التى نقلها الشيخ صباح الخالد رئيس جهاز الأمن الوطنى الكويتى من الشيخ صباح الاحمد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الى ولى العهد السعودى الامير عبدالله بن عبدالعزيز تتعلق بالتطورات الراهنة والمخاطر التى تتعرض لها الكويت نتيجة الهجمات الارهابية على المناطق السكنية فى الكويت من قبل النظام العراقى، معتبرا القصف على سوق شرق عملا ارهابيا. وكالات

Email