سعدات: كنا تذكرة عرفات إلى الحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 25 شوال 1423 هـ الموافق 30 ديسمبر 2002 صب احمد سعدات الزعيم الفلسطيني المحتجز جام غضبه على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بينما يمكث زعيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجنه بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لانهاء حصار اسرائيلي لمقر عرفات. ويقول سعدات ان احتجازه غير قانوني لان المحكمة العليا الفلسطينية قضت بأنه لم يرتكب جريمة ويجب اطلاق سراحه. وفي مقابلة مع رويترز قال سعدات وهو اكبر مسئول فلسطيني يسجن انه يجب ان يكون حرا حسب قرار المحكمة. واضاف انه ما زال تحت الحصار «رغم انهم رفعوا الحصار المفروض على ابو عمار «عرفات». واضاف ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه مع عرفات كان صفقة متكاملة. وقال «كنا تذكرة ابو عمار» لرفع الحظر عن تنقلاته. وتساءل عما اذا كان السجناء اصبحوا تذكرة البقاء لعرفات وللسلطة الفلسطينية. وقال «نحن ضحايا ضعف السلطة الفلسطينية». وذكر سعدات ان السلطة الفلسطينية القت القبض عليه في يناير الماضي لابتزازه كأمين عام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كي يسلم المتورطين في قتل زئيفي. وقال سعدات انه لم يطلب الحماية من السلطة الفلسطينية وان بامكانه ان يحمي نفسه. واضاف انه يعتبر قرار فرض الحماية اسوأ من قرار القاء القبض عليه. واكد انه يعتبر نفسه مقاتلا من اجل الحرية. وتساءل مستنكرا «اي قانون فلسطيني هذا الذي يجرم مقاتلا من اجل الحرية لانه يقاوم الاحتلال». وزنزانة سعدات بها تلفزيون ومكيف للهواء. وهو يعيش في ظروف افضل من رفاقه الاخرين في الجبهة الشعبية والمحتجزين في غرفة مزدحمة. ويشرف على السجناء حراس اميركيون وبريطانيون لهم مكتب مكيف الهواء في مواجهة زنزانة سعدات وينامون في مسكن على هيئة عربة متنقلة. وللسجناء حرية الخروج الى فناء صغير يحيط به سور مرتفع وبوابة حديدية ضخمة. وقال سعدات «هذه حدودنا». ولم يخفف احتجاز سعدات من معارضته لاتفاقات السلام المؤقتة التي وقعها عرفات مع اسرائيل. وقال ان «خارطة الطريق» التي اعدها رباعي الوساطة الدولية الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة لانهاء العنف واقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005 «تهدف الى تصفية القضية الفلسطينية». واضاف انه لو كان الخيار بين تبني خارطة الطريق ومواصلة الانتفاضة فسوف يختار الثانية. وتابع «اقول للشعب الفلسطيني.. النصر يبعد عنكم ساعة من الصبر فقط». رويترز

Email