مانديلا ... 150 دكتوراة فخرية و 3 الاف تكريم شهرياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 24 رمضان 1423 هـ الموافق 29 نوفمبر 2002 الجميع يريد تكريم نيلسون مانديلا، فنحو ثلاث الاف من المنظمات والافراد والمعاهد تسعى لتكريم السياسي الجنوب أفريقي شهريا، والعديد منها يطلب معلومات عن جوائز التكريم السابقة التي تلقاها. وكادت زيلدا لاجرانج، التي تدير مكتب جائزة نوبل، تيأس من ملاحقة جوائز تكريم مانديلا. وترد زيلدا لاجرانج على الطلبات العديدة قائلة «لسوء الحظ، ليست لدينا قائمة». وكانت جوائز التكريم قد بدأت في السبعينيات وكانت بمثابة قطرات قليلة وتمنح له غيابيا حيث كان منديلا سجينا في ذلك الوقت في جزيرة روبن قبالة كيب تاون. وبعد إطلاق سراحه عام 1990 تحولت القطرات إلى فيضان، لم يخل من أحداث غريبة. فمنذ أسابيع قليلة مضت قلده السفير الروسي، وساما مستحقا منذ سنوات كان قد منحه إياه الاتحاد السوفييتي السابق، وهو دولة اختفت منذ أكثر من عشر سنوات. وليس لدى مانديلا البالغ من العمر 84 عاما فكرة عن عدد شهادات الدكتوراه الفخرية وغيرها من الجوائز التي حصل عليها ولكنه الان أعطى تعليمات بأن يتم جردها للوقوف عليها. ويقول روجر ساوثول، الذي يرأس إدارة بمجلس بحوث العلوم الانسانية في بريتوريا والمكلف بجرد جوائز مانديلا «لا أعرف بوجه عام عدد شهادات الدكتوراه الفخرية التي تلقاها، ولكن الاجمالي لابد وأن يكون هائلا». ويضيف ساوثول وهو يعلن عن بريده الالكتروني «لا أعتقد أن شبكة الانترنت ساعدتني حقا، وأنا آمل الان في الحصول على المساعدة من الصحف والجامعات نفسها». وقدر إسماعيل أيوب المستشار القانوني لمانديلا أن هناك «أكثر من 150» شهادة دكتوراه فخرية باسم مانديلا، الامر الذي يجعله بالتأكيد أكثر شخص في العالم حصل على ألقاب. وفي العديد من الحالات فإن مانديلا السياسي المبتسم دائما، والمشهور بقمصانه الملونة وعادة الرقص في كل فرصة متاحة أكثر من شهرته بقائمة جوائز التكريم الطويلة، لا يعلم أنه تم تكريمه. وعندما قام بزيارة جامعة ميتشجان لم يكن يعلم على الاطلاق أنه تلقى منها شهادة دكتوراه فخرية في وقت ما في السابق. وفي يوليو 1996 قامت ثماني جامعات بريطانية رائدة، ومن بينها أوكسفورد وكيمبريدج، بإقامة مراسم مشتركة لمنحه الدكتوراه الفخرية بقصر باكينغهام. ومازالت أوسمة التكريم تتدفق على «ماديبا» كما يطلق عليه محبوه من أبناء بلده. ولقد تم إطلاق اسمه على جسر السيارات الجديد في جوهانسبرغ، كما سيقام له في بورت إليزابيث على الساحل الجنوبي تمثالا هائلا، أكبر من تمثال الحرية في نيويورك.د.ب.أ

Email