بغداد: العدوان لن يكون نزهة، صبري يتهم لندن وواشنطن بالاصرار على الشر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 24 شعبان 1423 هـ الموافق 30 أكتوبر 2002 اتهم وزير الخارجية العراقي ناجي صبري الولايات المتحدة وبريطانيا امس بـ «الاصرار على سلوك طريق الشر والدم» وعلى «تعريض السلام للخطر» في الشرق الاوسط والعالم. في حين قالت بغداد ان اي عدوان اميركي عليها «لن يكون نزهة»، لان «العراق ليس لقمة سائغة يسهل ابتلاعها». وردا على سؤال لمراسل هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، قال صبري ان لندن وواشنطن «عازمتان على عرقلة عمل المفتشين لانهم عندما سيأتون ويعملون من دون مشاكل سيكشفون للعالم اجمع الاكاذيب التي لفقتها الحكومة الاميركية و(رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير». وقال «هذا يدل على مدى اصرار هؤلاء الناس على سلوك طريق الشر والدم والتسبب بزعزعة الاستقرار وتعريض السلام للخطر في هذه المنطقة وفي العالم». واكد وزير الخارجية العراقي ان واشنطن ولندن تسعيان، عبر مشروع القرار الذي عرضتاه على الامم المتحدة، للحصول على «تفويض شامل» من المنظمة الدولية للبدء «بعصر جديد من الاستعمار الاميركي والعودة الى نظام الاستعمار البريطاني». وتابع يقول «ان هذا يدل على مدى استخفاف هؤلاء الناس بالامم المتحدة»، معتبرا في الوقت نفسه ان مشروع القرار الذي عرضته الولايات المتحدة وبريطانيا على اعضاء مجلس الامن الدولي لن يتم اعتماده على الاطلاق. وقال صبري «انه انتهاك لشرعة الامم المتحدة واهانة للاسرة الدولية»، مشيرا الى ان الولايات المتحدة لم تنجح في ايجاد حلفاء لسياستها لان «توني بلير لا يشكل ائتلافا». من جانب آخر وقالت صحيفة «الثورة» لسان حزب البعث الحاكم «ان العدوان على العراق لن يكون نزهة لمن يشارك فيه وان العراق ليس لقمة سائغة يسهل ابتلاعها من قبل الادارة الاميركية». واشارت الصحيفة الى ان جورج بوش الرئيس الاميركي وادارته الشريرة عزلا الولايات المتحدة. وهم وحدهم يتحملون مسئولية اية مغامرة يقدمون عليها بكل ما يترتب على هذه المغامرة من نتائج» مؤكدة ان «بلد الحضارات العريقة والشعب الذي تصدى عبر التاريخ لكل موجات الغزو والعدوان بايع قائده المفدى صدام حسين بيعة مطلقة وهو يقف على اهبة الاستعداد للتصدي للعدوان الاميركي دفاعا عن استقلاله وسيادته ووحدة اراضيه». وجددت الصحيفة اتهام الادارة الاميركية بالعمل على السيطرة على ثروات المنطقة وقالت «ان اطماع واشنطن في نفط العراق وثروات المنطقة وتهافتها على فرض المخططات الصهيونية التآمرية على دولها تقف وراء اندفاعها في تحدي ارادة المجتمع الدولي». أ. ف. ب

Email