جولة مرتقبة من حرب الإرهاب على الانترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 24 شعبان 1423 هـ الموافق 30 أكتوبر 2002 يقول خبراء في الانترنت ان اسلاميين من المتخصصين في التسلل على الشبكة الدولية يحتشدون لخوض حرب محتملة على الانترنت بعد انتهاء هدنة من جانب النشطاء على الشبكة ومصممي فيروسات الكمبيوتر اعقبت هجمات 11 سبتمبر على الولايات المتحدة. ويصعد المتسللون الاسلاميون على الشبكة هجماتهم على الدول التي تساند الحرب التي اعلنتها الولايات المتحدة على الارهاب وحملتها على العراق في حين اشار ظهور فيروس «بجبير» وهجوم في الاسبوع الماضي على انظمة خادم تشكل العماد الاساسي للشبكة الى عودة اشرار الانترنت للعمل من جديد. وقالت شركة ميتوجي لامن الكمبيوتر ومقرها لندن الثلاثاء ان شهر اكتوبر اصبح بالفعل اسوأ شهر فيما يتعلق بالهجمات الالكترونية منذ ان بدا رصد هذه الهجمات وتسجيلها في عام 1995 وقدرت عدد الهجمات هذا الشهر بنحو 16559 هجوما على انظمة ومواقع على الانترنت. واضافت الشركة التي تقدم النصح للبنوك وشركات التأمين واعادة التأمين فيما يتعلق بأمن انظمتها ان الهجمات ذات الدوافع السياسية زادت «بحدة». وتابعت «لاحظنا ان المزيد والمزيد من الجماعات الاسلامية للتسلل على الانترنت بدأت تحتشد تحت اعمال مناهضة للولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا والهند واسرائيل». وتقول قاعدة بيانات «زون اتش» وهو موقع مستقل يراقب انشطة المتسللين ان الهجمات ذات الدوافع السياسية على الانترنت تمثل 11 في المئة من اجمالي الهجمات. ويقول دين وايت من معهد سانز للانترنت لمنطقة آسيا والمحيط الهادي «ما نقوله هو انه يتعين علينا ان نستعد لقد طال امد الهدوء ومن المتوقع ان يقع شيء قريبا». وتقول ميتوجي ان ثلاث جماعات اسلامية كانت من بين جماعات المتسللين على الانترنت التي نشطت في شهر اكتوبر. ومنها جماعة «يو.اس.جي» او يونيكس حراس الامن وهي جماعة «كلية» تشكلت في مايو من العام الحالي ويعتقد انها تضم جماعات اصغر حجما مثل «المقاتل المصري» وجماعات من الجمهوريات السوفييتية السابقة المسلمة والمغرب. وزادت «يو.اس.جي» عدد هجماتها في سبتمبر الى عشر امثالها لتبلغ 207 هجمات من 21 هجوما في اغسطس. وتقول ميتوجي انه بحلول 27 اكتوبر بلغ عدد هجماتها 1511 هجوما في هذا الشهر وحده. واشارت قاعدة معلومات زوناتش الى ان اغلب هجمات الجماعة شملت عمليات تشويه جماعية لمواقع شنت عن طريق انظمة تدعم عشرات من المواقع. والجماعة النشطة الثانية هي «اف.بي.اتش» او مكتب المتسللين الاتحادي التي يعتقد ان مركزها باكستان والجماعة الثالثة هي «ذاباجز» التي يعتقد كذلك انها باكستانية. ووضعت الجماعات رسائل على مئات المواقع الاميركية والبريطانية وغيرها التي شوهتها تطالب فيها بتحرير فلسطين وتعارض شن حرب على العراق. وكتبت جماعة «يو. اس. جي» على احد المواقع رسالة تقول «يا اميركا اصبحت على وشك الدخول في زمرة مجرمي الحرب. يا بريطانيا انت عبد للولايات المتحدة». وكتبت جماعة «اف.بي.اتش» على موقع لتحميل نغمات للتليفون المحمول تقول «اتريد ان تعرف ما يمكن ان تفعله الولايات المتحدة وبريطانيا بأطفال العراق. انظر انهم يقصفونهم». ويتزامن تصعيد هجمات الاسلاميين على الانترنت مع هجوم لم يسبق له مثيل الاسبوع الماضي ادى الى تعطل خدمات 13 من اجهزة الخادم التي تشكل العمود الفقري للشبكة الدولية. وهونت واشنطن من احتمالات وقوع اعمال «ارهاب على الانترنت». لكن الخبراء يقولون انه ايا كان المسؤول فان ذلك يلقي الضوء على هشاشة البنية الاساسية لنظم السيطرة والتحكم التي قد تؤثر على توزيع الكهرباء والمنشآت النووية وتخزين المياه والاتصالات. وقالت ميتوجي «في الاشهر القليلة الماضية هوجمت مثل هذه المعلومات عبر الانترنت. وتم تتبع مصادر هذه الهجمات وارجعت لعناوين في السعودية والكويت وباكستان واندونيسيا». رويترز

Email