واشنطن تهنئ وشافيز يبشر بظهور «محور الخير» في أميركا اللاتينية، لولا أول رئيس يساري للبرازيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 23 شعبان 1423 هـ الموافق 29 أكتوبر 2002 مع الاعلان رسمياً عن فوز لويس ايناسيو «لولا» داسيلفا بالرئاسة انتقلت البرازيل أمس إلى اليسار بعد عقود من حكم النخبة حيث سارع لولا لمطالبة البرازيليين بالوحدة بالتزامن مع تلقيه تهنئة البيت الأبيض فيما سارعت فنزويلا للتبشير بقدوم «محور الخير» لأميركا اللاتينية». وحصل ممثل اليسار لولا على 29،61 % من اصوات الناخبين بعد فرز 71،99% من الاصوات، كما اعلنت المحكمة العليا الانتخابية صباح أمس. وحصل منافسه الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا على 71،38%. وحصل لولا على اكثر من 52 مليون صوت مما يجعله بين المرشحين الذين حصلوا على اعلى عدد من الاصوات في انتخابات رئاسية في البرازيل. ويشكل فوز لولا، النقابي العمالي السابق، المتحدر من اسرة فلاحين فقيرة من شمال شرق البرازيل، ومرشح حزب العمال اليساري الذي اسسه، سابقة في تاريخ البرازيل. وبفوزه التاريخي، يصبح لولا اول رئيس برازيلي يساري ينتخب منذ انشاء جمهورية البرازيل في 15نوفمبر 1889 وبعد ساعات من انتخابه، اكد لولا انه سيحترم تعهدات البرازيل الدولية بشأن تسديد الديون، مع تحذيره في مقابلة مع محطة «غلوبو نيوز» التلفزيونية ان على المؤسسات المالية والاسواق «ان تدرك ان البرازيليين بحاجة لتناول ثلاث وجبات يومية. هناك الكثير من الجوعى في البرازيل». وقبل ذلك، قال لولا في اول تصريح للصحافيين بعد انتخابه في ساو باولو، انه سيكون «رئيس جميع البرازيليين اعتبارا من الاول من يناير»، داعيا «المجتمع البرازيلي كله الى بناء بلد متضامن». واضاف «من اليوم ادعو جميع رجال هذا البلد وجميع نسائه، والمتعهدين والنقابيين وجميع العمال والفلاحين، الى بناء البلاد»، مشيرا الى ان مسئوليته ومسئولية فريقه «كبيرة جدا». وخاطب لولا دا سيلفا «الاسرة الدولية» قائلا ان «البرازيل تستطيع الاضطلاع بدور متميز في القارة الاميركية لبناء عالم يسوده السلام بحيث تتمكن الدول من تحقيق نمو اقتصادي واجتماعي». إلى ذلك هنأ البيت الأبيض الأحد لويس لولا بانتخابه، وقال آري فيشر المتحدث باسم البيت الأبيض قبيل وصوله الى اريزونا (جنوب غرب) التي يزورها الرئيس الاميركي للاعداد للانتخابات النيابية في الخامس من نوفمبر،ان جورج بوش «يهنيء الفائز في الانتخابات ويتوقع ان يعمل بشكل فعال مع البرازيل». أما هوغو شافيز رئيس فنزويلا فقد رأى ان «محور الخير» يسارياً بدأ في الظهور في اميركا اللاتينية، وفي اشارة لفوز لولا قال شافيز ان بعض المنتقدين وصفوه هو والزعيم الكوبي فيدل كاسترو ودا سيلفا على انهم «محور شر» امريكا اللاتينية. واردف قائلا في برنامجه الاذاعي والتلفزيوني الاسبوعي «اهلا بالرئيس» ان ذلك المحور « محور للخير لاناس المستقبل». هناك نبض حرية جديد يجتاح القارة مرة اخرى. وكالات

Email