محامون يطالبون بسرعة اطلاق معتقلي غوانتانامو، جهود دولية لإنهاء القتال بشمال أفغانستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 22 شعبان 1423 هـ الموافق 28 أكتوبر 2002 وصلت أمس الى مدينة مزار الشريف شمال أفغانستان، لجنة تضم مسئولين من الأمم المتحدة، في مسعى لإنهاء اشتباك سقط فيه ستة قتلى على الأقل، فيما دعا محامون خليجيون للاسراع في الافراج عن مجموعة من معتقلي سجن غوانتانامو. وقال عبدالصبور نائب القائد الافغاني استاذ عطا محمد ان القتال نشب بين قوات عطا وقوات القائد الاوزبكي الجنرال عبد الرشيد دستم في منطقة تشار أمس الأول رغم توقعات بعقد اجتماع بين الاثنين لايجاد سبل لانهاء الاشتباكات الدائرة بين الجانبين منذ عدة ايام في اقليم سمنكان المجاور. وعن اشتباك امس الأول قال عبدالصبور «الى جانب سقوط ستة قتلى اصيب عدة اشخاص ايضا». واضاف «اللجنة قد تغادر في اي لحظة سعيا لوقف القتال». وتضم اللجنة الامنية اعضاء من فصيلي دستم وعطا وكذلك مسئولين من الامم المتحدة مقرهم شمال افغانستان. وترددت دعوات في مناطق مختلفة في الشمال في الاشهر الاخيرة للتوسط في وقف اطلاق النار بين الفصيلين اللذين نشبت بينهما اشتباكات متفرقة للسيطرة على اراض بالمنطقة منذ الاطاحة بحركة طالبان في العام الماضي. وجاءت الاشتباكات الاخيرة رغم كلمة قوية ادلى بها الرئيس الافغاني حامد قرضاي يوم الخميس هدد فيها باقالة قادة فصائل ومسئولين بحكومته اذا ما واصلوا تجاوز سلطاتهم. ولم يذكر قرضاي اسماء لكنه تحدث عن قتال في جنوب شرق البلاد وشمالها وغربها. وحذر من ان مثل هذا التناحر بين الاعراق والاقاليم هو الذي سمح لحركة طالبان بالاستيلاء على السلطة في التسعينيات. وكل من عطا وهو من اصل طاجيكي ودستم وهو من اصل اوزبكي عضو في حكومة قرضاي التي تسملت السلطة بعد سقوط طالبان. وقال مسئولون من فصيل دستم انه وصل الى مزار الشريف من معقله في شبرغان الواقعة غربي مزار الشريف لاجراء محادثات مع عطا قائد فصيل الجماعة الاسلامية. وكان من المتوقع ان تبدأ المحادثات أمس الأول. من جهة أخرى أشاد محامون خليجيون يمثلون معتقلين في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا بقرار الافراج عن عدد من هؤلاء المعتقلين ودعوا واشنطن الى الاسراع بذلك. وقال المحامي كاتب فهد الشمري امين سر «اللجنة الدولية للدفاع عن معتقلي غوانتانامو واسرى الحرب» لوكالة «فرانس برس» «نتمنى ان يتم تطبيق ما أعلن عنه على ارض الواقع والاسراع في عملية الافراج». واضاف «ان اطلاق اي معتقل من السجن يخدم القضية». وأشار الشمري الى ان محامي اللجنة سيزورون قريبا الولايات المتحدة للنظر مع شركات محامين اميركيين في امكانية رفع دعوى ضد الحكومة الاميركية التي يتهمونها بانتهاك القانون الدولي. واكد الشمري «ان اعتقال مثل هؤلاء الابرياء مخالف لمباديء القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بشئون الاسرى ويتعارض مع مبدأ الحريات الشخصية وحقوق الانسان التي تنادي بها اميركا». ويعتقل في قاعدة غوانتانامو حوالي 600 سجين اغلبهم من رعايا دول الخليج. ويشتبه بعلاقة هؤلاء بتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن. وكالات

Email