شدد اجراءات حماية القطريين على أراضيه، الأردن يمنع وصول مظاهرة عشيرة المجالي الى سفارة الدوحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 22 شعبان 1423 هـ الموافق 28 أكتوبر 2002 منعت السلطات الأردنية مسيرة قام بها أبناء عشائر المجالي في الأردن من الوصول إلى السفارة القطرية في العاصمة عمان، فيما اتخذت هذه السلطات اجراءات مشددة بهدف عدم تهديد حياة أي من المواطنين القطريين الموجودين في الأردن بعد ان قامت محكمة قطرية بالحكم على الصحفي الأردني فراس نصوح المجالي بالاعدام لاتهامه للتجسس لصالح مخابرات بلاده. وقالت زوجة الصحافي ووالدته التظاهرة التي نظمت في ضاحية عبدون وشاركت فيها سيدات وفتيات من اقرباء المجالي وكن جميعاً يرتدين قمصاناً بيضاء اللون طبعت عليها صورة الصحافي، كما حملن لافتات تؤكد براءة المجالي وتدعو «امهات قطر» الى مساندة مطلبهن. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت رولا ابو الروس زوجة الصحافي «اناشد امير قطر الافراج عن زوجي والنظر الى الموضوع بعين الرأفة لأن فراس بريء واعربت عن املها في ان يتم الافراج عن زوجها مع حلول شهر رمضان الذي يتوقع ان يبدأ في السادس من الشهر المقبل. واضافت ان «الأردن وقطر، رغم أي خلافات سياسية قد تطرأ بينهما، يظلان دولتين شقيقتين والشقيق لا يتجسس على شقيقه». وأكدت من جانبها والدة فراس المجالي ان «قطر ليست دولة عدوة للأردن وبالتالي لم يكن هناك ما يدفع ابني البريء للتجسس عليها». وناشدت «باسم الامهات الاردنيات امير قطر الافراج عن ابني ورفع الظلم عنه». وكانت عشائر المجالي عقدت سلسلة من الاجتماعات المتواصلة بهدف النظر في هذه القضية، وتعتبر المجالي من كبرى العشائر الأردنية التي شغل العديد من ابنائها مناصب عليا في الدولة الأردنية منذ قيامها. ورفضت عشيرة المجالي في عدة بيانات لها الحكم الذي صدر بحق فراس معتبرين ان صيغة القرار تكشف حجم التسييس الذي خضعت له هذه القضية. واتخذ المجتمعون عدة توصيات ابرزها رفع برقية الى الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني مناشدينه الاستمرار في بذل الجهود على كل صعيد للافراج عن فراس، فيما رفع المجتمعون برقية الى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر يناشدونه التدخل لانقاذ ابنهم والعفو عنه مذكرين بروابط المودة التاريخية بين الاردن وقطر. كما قررت عشيرة المجالي تشكيل لجنة من كبار الشخصيات في العائلة والكرك لمتابعة الاتصال على المستويين الرسمي والشعبي في الداخل والخارج وبما يساعد على حل هذه المشكلة، وتشكيل لجنة شعبية لادامة الاتصال بالهيئات الشعبية التي بادرت بالاتصال او الزيارة للتعبير عن المؤازرة. وكان علي ابو الراغب رئيس الوزراء الأردني اعرب عن استغرابه للحكم الذي اصدرته الثلاثاء الماضي محكمة قطرية باعدام فراس. وقال ابو الراغب خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف اليومية الاردنية «اننا نستغرب الحكم على هذا النحو في مثل هذه القضية والحكومة تتابع عن قرب تطورات القضية». وكانت الفيدرالية الدولية لحماية الصحفيين اصدرت بياناً طالبت فيه الحكومة القطرية برفع حكم الاعدام الصادر بحق الاعلامي الاردني فراس المجالي فوراً وتوفير وقت كاف لتهدئة الخواطر خاصة وان التهمة الموجهة اليه ليست واضحة بأي حال من الاحوال. وقال ايدان وايت الامين العام للفيدرالية الدولية لحماية الصحفيين «ان اعتقال الصحفي المجالي والحكم عليه جاء في اطار الخلافات التي لا تسر احداً بسبب الحريات الاعلامية مشيراً إلى ان هناك ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الصحافة نفسها معرضة للهجوم. وأوضح البيان ان اعتقال المجالي جاء في اطار الحرب الاعلامية القائمة بين الاردن وقطر على خلفية تقارير مثيرة للجدل بثتها قناة «الجزيرة» اثارت غضب واستياء العديد من الدول العربية. عمان ـ لقمان اسكندر:

Email