رئيس البرلمان الكويتي: لم نر نوايا عراقية حسنة ولم يستشرنا أحد في الضربة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 21 شعبان 1423 هـ الموافق 27 أكتوبر 2002 أكد جاسم الخرافي رئيس مجلس الامة الكويتي ان العراق لم يظهر أي نوايا حسنة تشجع الكويت على عدم الخوف منه موضحا انه ليس من المستغرب توقع اية اساءة من نظامه الحاكم. وشدد في مقابلة مع محطة «ام بي سي» الفضائية على ان قضية الكويت الاولى هي الافراج عن الاسرى والمرتهنين الكويتيين القابعين في السجون العراقية و انه لن تكون هناك بوادر انفراج مع العراق قبل ان نعرف مصير هؤلاء. واضاف ان آمالا كثيرة عقدت على القمة العربية في بيروت لكننا لم نر ايا من هذه البوادر حتى الآن. وأكد اننا لا نبالغ عندما نتكلم عن موضوع الاسرى ولدينا الرغبة في التوصل الى نتيجة ولكن الاسرى بالنسبة الينا مسألة مصيرية ولن يكون هناك استقرار بين العرب ما لم يكن هناك انفراج فيما يتعلق بهذه القضية. وبين الخرافي ان الاسرى البالغ عددهم 605 يعني ان لكل بيت كويتي أسيراً تقريبا وانا اتأمل من كل محب لعودة الوئام والعلاقات بين الدول العربية ان يسهم في ايجاد حل لهذه القضية الانسانية والابتعاد عن تسييسها. واوضح رئيس مجلس الامة الكويتي ان بين الشعبين الكويتي والعراقي روابط دم وجيرة ونحن عندما نتكلم عن موضوع الاسرى فنحن نتكلم عن موقف النظام العراقي ومسئوليته تجاه ما حدث ويحدث للكويت. وتحدث الخرافي عن مشاعر التفاول التي سادت خلال القمتين الماضيتين في كل من بيروت وعمان في ما يتعلق بقضية الاسرى. وقال في هذا الصدد «ولكن لم تكن هناك نتائج مع الاسف ولكن ليس لدينا الا ان نتفاءل فيما يتعلق بهذه القضية لاسيما ونحن نعرف انه كانت للعراق تجربة مع ايران وان العراق كان ينفي مرارا وجود اسرى لديه ولكن بعد 10 سنوات تقريبا ظهرت الحقيقة». وفيما يتعلق باحتمال توجيه ضربة عسكرية الى العراق اكد الخرافي اننا لسنا طرفا في هذا الموضوع ولسنا من يؤيد او يعارض هذه الخطوة ولم يستشرنا احد في هذه القضية وان كنا نتمنى دائما ان يلبي العراق المطالب الدولية المشروعة رحمة بالشعب العراقي وحرصا على استقرار المنطقة. وحول الاتفاقيات الامنية الموقعة بين الكويت وعدد من الدول قال الخرافي ان هذه الاتفاقيات لم توقع الا بعد ان اوذينا من قبل العراق خلال الغزو فكان لزاما علينا كدولة ان نطمئن شعبنا بأن ما حدث في اغسطس 1990 لن يتكرر. ومضى الخرافي قائلا ان مصداقية النظام العراقي محل شك بالنسبة الينا نتيجة الغزو ولكن تبقى مصداقية العراق امام العالم كذلك واعتقد بأن اية دولة حريصة على الاستقرار ستطالب العراق بتلبية قرارات مجلس الامن الدولي وما يتعلق منها بالذات بمسألة اسحلة الدمار الشامل. وحول امكانية استخدام النظام العراقي اسلحة دمار شامل ضد الكويت سواء كانت اسلحة كيماوية او بيولوجية وذلك في حال ضربه دوليا قال الخرافي انني لا استبعد من النظام العراقي ذلك ولكن استعداداتنا الآن ليست كاستعداداتنا قبل الغزو العراقي. وقال نحن نتابع كمجلس امة حكومتنا في مساعيها لاتخاذ الاجراءات الامنية اللازمة والقيام بالترتيبات الدفاعية ومنها التنسيق فيما يتعلق بالاتفاقيات الامنية الموقعة وكل ذلك يوفر الاطمئنان بأن ما قام به العراق لن يستطيع ان يكرره باذن الله. كونا

Email