شهيد في رفح واعتقال عشرة مواطنين، قوات الاحتلال تشدد قبضتها على مدينة جنين، اقتحام مخيم طولكرم وتدمير موقع للأمن الفلسطيني بغزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 21 شعبان 1423 هـ الموافق 27 أكتوبر 2002 شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس قبضتها على مدينة ومخيم جنين، التي اعادت احتلالها كما توغلت في دير البلح واقتحمت مخيم طولكرم ودمرت موقعاً للأمن الوطني الفلسطيني في غزة، فيما استشهد شاب فلسطيني في رفح بينما وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين ليوم أمس الى عشرة اشخاص. فقد اعلنت مصادر عسكرية أمس ان ستة فلسطينيين اوقفوا خلال توغل الجيش الاسرائيلي في مدينة ومخيم جنين. وقالت المصادر نفسها ان الجيش سيطر ايضا على حوالى 40 منزلا في جنين حيث فرض حظر تجول منذ بداية التوغل، وهو الاكبر في هذه المدينة منذ عملية «السور الواقي» في مارس وابريل الماضيين. واضافت ان الجيش كان يستعد ايضا لتدمير منزلي منفذي العملية الاستشهادية ضد الحافلة التي اوقعت 14 قتيلا الاثنين في شمال اسرائيل. وقد تبنت العملية «سرايا القدس» الذراع المسلحة للجهاد الاسلامي. والعملية التي اطلق عليها اسم «الطليعة» تهدف ايضا الى اعتقال مسئول من الجهاد الاسلامي في المنطقة متهم بتدبير هذه العملية وهجمات اخرى ضد الاسرائيليين في الاشهر الماضية كما قالت المصادر نفسها بدون اعطاء المزيد من التفاصيل. ونقلت الاذاعة العامة عن ضابط اسرائيلي قوله «لم يكن لدينا من خيار لتجنب هجمات جديدة، لم يكن بوسعنا الاكتفاء بتطويق جنين. كان يجب دخولها لوضع حد لتحضيرات الجهاد الاسلامي وحماس». وقال ان العملية تترجم عبر «تفتيش المنازل واحداً تلو الاخر على اساس معلومات محددة قدمها الشين بيت (جهاز الامن الداخلي) بحثا عن ارهابيين ومخابيء اسلحة ومتفجرات، وستستمر لعدة ايام». ودخلت حوالى 40 دبابة وآلية مدرعة ليل الخميس الجمعة الى جنين بدعم من الجنود. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان خمسة فلسطينيين، اربعة شبان وطفل في الثانية من العمر، اصيبوا بجروح بالنيران الاسرائيلية. من ناحية ثانية يخشى المواطنون من وقوع كارثة في جنين في ظل نقص حاد لمياه الشرب بعد منع قوات الاحتلال صهاريج المياه من نقل المياه الصالحة للشرب الى المدينة كما تمنع اصحاب الابار الخاصة من تشغيلها، يذكر ان البئر الرئيسية للمدينة و3 آبار أخرى معطلة ولا تعمل منذ فترة. كما اقتحمت قوات الاحتلال أمس مخيم طولكرم بالضفة الغربية وأطلقت القنابل الصوتية فى الشوارع وقامت بعمليات تفتيش واسعة النطاق لمنازل المواطنين الفلسطينيين. واعتقلت القوات الاسرائيلية أربعة مواطنين فلسطينيين فى المخيم بحجة مقاومة الاحتلال. ومن جانب اخر قال مصدر امنى فلسطينى ان قوات الاحتلال الاسرائيلى دمرت موقعا للامن الوطنى الفلسطينى جنوب مدينة غزة خلال عملية توغل نفذتها فجر أمس. واضاف المصدر ان آليتين عسكريتين انطلقتا من مستوطنة «نتساريم» حيث تمركزت احداهما على الطريق الساحلى وقامت بفتح نيران رشاشاتها الثقيلة باتجاه البحر غربا فى الوقت الذى تحركت الالية الاخرى باتجاه الموقع العسكرى الجديد المقام شرق مفرق الشيخ عجلين واطلقت النيران باتجاه المناطق المحاذية فى الجنوب الغربى للمدينة. وقصفت قوات الاحتلال بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين في منطقة ابو العجين شرق دير البلح واكد مواطنون من المنطقة ان جنود الاحتلال المتركزين في المواقع العسكرية عند محيط مسوطنة موراغ الشرقية فتحوا نيران اسلحتهم تجاه المنازل القريبة دون مبرر مما أدى إلى اصابة عدد منها بأضرار بالغة ونشر حالة من الخوف بين النساء والصغار الذين كانوا يتأهبون للذهاب. واغلقت قوات الاحتلال حاجزى المطاحن وابو هولي جنوب دير البلح على طريق صلاح الدين التي تربط شمال قطاع غزة بجنوبه وقال شهود عيان ان مئات المواطنين والموظفين وقفوا في الاتجاهين بانتظار السماح لهم بالمرور والتوجه إلى اعمالهم في غزة وخانيونس. على صعيد آخر أعلنت مديرية الامن العام عن استشهاد الفتى محمود سالم ابو مر 17 عاماً برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس في رفح. وقالت مصادر طبية ان قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الثقيلة تجاه المنطقة الشرقية من رفح في ساعة مبكرة من فجر أمس مما ادى إلى استشهاد الفتى ابو مر ومنعت تلك القوات سيارات الاسعاف من الوصول إليه ولا تزال تحتفظ بجثمانه. وعلمت «البيان» ان الشهيد ابو مر هو المجاهد الذي أعلن عنه وقد تصدى في اشتباك مسلح لقوات الاحتلال في رفح وبذلك يكون تم التعرف على هويته التي ظلت مجهولة فيما لم تعرف هوية الشهيد التنظيمية. غزة ـ ماهر إبراهيم:

Email