مظاهرة هندية للمساواة بين شعوب الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 20 شعبان 1423 هـ الموافق 26 أكتوبر 2002 على صوت الايقاعات الهندية والاغاني والاهازيج الوطنية بدأت صباح أمس مظاهرة سلمية لمجموعات من الشباب الهندي يلبسون اللون الاصفر الفاقع ويحملون يافطات ملونة مطالبين من خلالها بالمساواة والعدالة بين شعوب العالم. ووجه هؤلاء من خلال اليافطات والاغاني التي رددوها بصوت عال دون توقف انتقادات للمؤتمر الثامن لاتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخ متهمين الولايات المتحدة بأنها غير عادلة في قضايا البيئة والمناخ. وابدوا امتعاضهم من طريقة المساواة غير العادلة بين الانسان في الدول الصناعية والدول النامية. وتضمنت يافطات المتظاهرين العديد من المعاني حول هذا الموضوع مثل «لا تتاجر بمستقبلي» و«المناخ يكلف ايضا»، والمطالبة بالحقوق المتساوية للمناخ العالمي ونحن ايضا خارج كيوتو وغيرها. الا ان اكبر اليافطات واكثرها اثارة كانت تحمل شعار يقول حياة الاميركي غير قابلة للتفاوض بينما كوكب الارض كله قابل للتفاوض في اشارة منهم الى موقف الولايات المتحدة من بروتوكول كيوتو وانسحابها منه في مارس من العام الماضي. واشار شعار آخر وبطريقة لا تخلو من الزخارف والنقوش الى احصائيات نشرت عام 1996 تظهر ان نصيب الفرد الاميركي الواحد من انبعاث الغازات السامة يعادل نصيب 19 هنديا و49 سريلانكياً و107 بنغاليين و269 نيباليا في اشارة منهم الى ان الولايات المتحدة مسئولة اكثر عن انبعاث الغازات في العالم. وقال احد المتظاهرين الذي يمثل احدى المنظمات غير الحكومية الناشطة في مجال حماية البيئة «ان مطالبنا معروفة لأنها تنحصر في مطالبة الدول الصناعية بتحمل الجزء الاكبر من حماية المناخ العالمي باعتبارها المسئولة بصورة رئيسية عن انبعاث الغازات السامة والضارة بالبيئة». واضاف ان الشركات العملاقة متعددة الجنسيات تحصل على المليارات كعوائد لمنتجاتها التي تصنعها وتصدرها الى مختلف دول العالم دون ان يكون لها أي دور يذكر في العمل بجدية وتعاون مع الحكومات من أجل حماية البيئة والمناخ العالميين وهي التي تعتبر السبب الرئيسي في الاضرار بهما. يذكر ان العاصمة الهندية نيودلهي تشهد حاليا اجتماعات المؤتمر الثامن لاطراف اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ بحضور اكثر من 3 آلاف ممثل لنحو 186 دولة عضوا في الاتفاقية. وتتركز المناقشات والاجتماعات الحالية على معاهدة أو بروتوكول كيوتو الذي يهدف الى خفض انبعاث الغازات الضارة بالمناخ العالمي وفي مقدمتها ثاني اكسيد الكربون. كونا

Email