250 حافلة لنقل المتظاهرين من الولايات، مسيرات حاشدة ضد الحرب اليوم في أميركا

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 20 شعبان 1423 هـ الموافق 26 أكتوبر 2002 تشهد العاصمة الاميركية واشنطن وعدة ولايات أخرى اليوم السبت مسيرات حاشدة من المنتظر أن يشارك فيها عشرات الألاف لمناهضة الحرب الاميركية المحتملة ضد العراق فيما يوصف بأنه بداية سلسلة من التحركات الشعبية لنقل موقف رجل الشارع الاميركي لصناع القرار بشأن العراق. وتتزامن مسيرات واشنطن المقرر لها أن تتوجه الى البيت الأبيض مع مسيرات مماثلة فى ولاية سان فرانسيسكو وولايات أخرى بالاضافة الى مسيرات فى عواصم العالم الكبرى مثل لندن وطوكيو اليوم السبت أيضا. ويتوقع منظمو المسيرات فى اميركا والبلدان الأخرى أن يصل حجم المشاركين فى جميع المسيرات الى مئات الآلاف. ويقف وراء تنظيم المسيرات فى اميركا وخارجها نفس الائتلاف من الجماعات المناهضة للحرب والمعادية للعنصرية التى نظمت مسيرة مؤيدة للفلسطينيين فى واشنطن فى شهر ابريل من العام الحالى وشارك فيها ما يقرب من مئة ألف شخص.ويشارك فى تنظيم المسيرات كذلك عدد من المنظمات الاسلامية التى شكلت تحالفا مع الجماعات المناهضة للحرب والعنصرية حيث من المتوقع أن تتوجه اليوم الى واشنطن قرابة 250 حافلة تحمل مشاركين فى المظاهرات من مختلف الولايات الاميركية. وتنطلق مسيرة واشنطن من أحد أهم شوارع العاصمة حيث يتحدث عدد من أبرز المدافعين عن الحقوق المدنية وحقوق الانسان والمعارضين للحرب والأفريقيين الاميركيين ولا يقتصر المشاركون فى المسيرة على المسلمين والعرب فحسب بل ينضم اليهم أخرون من أصول عرقية مختلفة للاعراب عن موقفهم ضد الحرب. وعقب القاء كلمات قصيرة يسير المشاركون عبر الشوارع الكبرى فى قلب واشنطن الى البيت الأبيض والتوقف أمام حديقة لافاييت بارك المواجهة لمقر الرئاسة الأميركي. ويقول تشارلز رامزى، قائد شرطة واشنطن، أن قوات الأمن سوف تنتشر بالقرب من المسيرة لحماية المشاركين فيها، مشيرا الى أن المسيرة الضخمة التى شهدها شهر ابريل أوضحت أن المشاركين لا يرغبون فى العنف وانما فى نقل رسالتهم سلميا. وفى نفس توقيت المسيرة المناهضة للحرب اليوم، تعتزم جماعة يمينية مسيحية اميركية تنظيم مسيرة فى العاصمة واشنطن لتأييد استخدام القوة العسكرية ضد العراق. وكانت الأسابيع الماضية قد شهدت مسيرات متفرقة بأحجام قليلة نسبيا لمعارضة الحرب ضد العراق كان أكبرها يوم السادس من أكتوبر فى نيويورك حيث شارك قرابة عشرين ألف شخص فى مسيرة بالحديقة الرئيسية فى قلب نيويورك. ويأمل منظمو مسيرات اليوم الوصول بأعداد المشاركين الى 200 ألف وهو الرقم الذى وصلت اليه مسيرة مناهضة للحرب ضد العراق فى لندن يوم 28 سبتمبر. ويرى منظمو مسيرات اليوم أن الادارة الاميركية اختلقت مبررات الحرب المحتملة ضد العراق دون أن تقدم أدلة كافية أو دون الاستناد الى قضايا وأسباب جوهرية تبرر القوة فضلا عن تشديدهم على وجود توجه «امبريالي» يسيطر على استراتيجية السياسة الخارجية لادارة بوش الجمهورية وثيقة الصلة بالجماعات اليمينية المتشددة. ويضيف منظمو المسيرات أن الحرب المحتملة ضد العراق سوف تضر بالشعب العراقى أكثر مما تضر بصدام حسين الرئيس العراقى الذى تعتبر واشنطن وجوده خطرا متناميا. وكان توقيع جورج بوش الرئيس الاميركي على القرار الصادر من الكونغرس مؤخرا، ويفوضه فى اللجوء للقوة ضد العراق، قد صعد من وتيرة المسيرات المناهضة للحرب وأعطى المزيد من الوقود للمحذرين ضد عواقب غزو العراق. أ. ش. أ

Email