القاعدة تخطط لضرب حانات وملاهٍ آسيوية، أميركا تضغط على اندونيسيا لضبط الشبكات الارهابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 18 شعبان 1423 هـ الموافق 24 أكتوبر 2002 كشفت اندونيسيا عن تعرضها لضغوط أميركية من أجل البحث عن الشبكة الارهابية وضبط مرتكبي انفجار بالي، فيما أكدت واشنطن ان القاعدة تخطط لضرب ومهاجمة حانات وملاه ليلية شهيرة في جنوب شرق آسيا. فقد صرح حمزة حاز نائب ميجاواتى سوكارنو رئيسة اندونيسيا بأن هناك ضغوطا اميركية تتعرض لها اندونيسيا من اجل تكثيف عمليات البحث عن وجود شبكات ارهابية فى اندونيسيا. واوضح حمزة حاز فى تصريحات ادلى بها أمس عقب افتتاحه لمشروع مجمع تجارى جديد فى مدينة ماكاسار عاصمة سولاويزى الجنوبية ان الولايات المتحدة تمارس ايضا ضغوطا على اندونيسيا من أجل الاسراع فى عملية البحث عن مرتكبى حادث تفجيرات بالى الذى وقع فى الثانى عشر من شهر اكتوبر الجارى. وحول اعتزام استراليا افتتاح مكتب استخبارات لها فى اندونيسيا.. قال حمزة حاز نائب الرئيسة ميجاواتى سوكارنو انه لم يتم بحث هذا الموضوع فى اجتماع مجلس الوزراء الاخير كما ان الحكومة الاسترالية لم تتقدم رسميا الى اندونيسيا بأى طلبات فى هذا الشأن. وذكر حمزة حاز انه اذا كانت استراليا جادة فى رغبتها فى افتتاح مكتب لاستخباراتها فى اندونيسيا فإنه يتعين على الحكومة الاندونيسية بحث هذا الموضوع وانه يجب الالتزام بالحذر ازاء ذلك لأن اية رغبة لابد وان يكون هناك هدف من ورائها. في غضون ذلك قال ميد مانكجو باستيكا رئيس التحقيقات الدولية في انفجارات بالي أمس انه من المرجح ان يكون ثلاثة رجال اندونيسيين مشتبه بهم نفذوا الانفجارات التي هزت منتجع بالي. وقال باستيكا في تصريحات للصحفيين «وضعت رسوم تقريبية لملامح ثلاثة من المحتمل ان يكونوا من المشتبه بهم». واكد باستيكا على انه لم يعلن بعد عن ان الثلاثة مشتبه بهم رسميا وانه لن يعلن عن دياناتهم او اية تفاصيل «لأنها قد تفسد مسار التحقيق». واضاف ان الرسم التقريبي لملامح المشتبه بهم الذي نفذ على اساس بيانات شهود يستخدمه المحققون فقط ولن ينشر. ورفض باستيكا فرضية ان تكون الجماعة الاسلامية متورطة في انفجارات بالي التي كان غالبية ضحاياها من السائحين الاجانب. وقال «هناك العديد من الافتراضات التي يجب مضاهاتها بالحقائق». غير ان الشرطة الاندونيسية مازالت تنتظر حتى تحقق مع قائد الجماعة المزعوم رجل الدين ابو بكر بشير الذي يعالج في مستشفى من مشكلات في التنفس والقلب. وينفي بشير اي علاقة بالجماعة الاسلامية واي صلة بالارهاب. وقد نفت جاكرتا وجود أي طلبات من دول أجنبية لتسليم بشير. من جانبه صرح بورنومو يوسجيانتورو وزير التعدين والطاقة أمس ان إندونيسيا فرضت احتياطات أمنية إضافية على منشآت الطاقة وشركات التعدين الحيوية في البلاد في أعقاب التفجيرات الدموية في بالي. وقال بورنومو يوسجيانتورو ان مثل هذه الاحتياطات تهدف إلى ضمان سلامة وسهولة عمل شركات الطاقة والتعدين، التي تدير معظمها شركات أجنبية. وتزامنت هذه الاجراءات مع تأكيد شبكة «سي.ان.ان» الأميركية، ان محمد منصور جبارة أحد أعضاء تنظيم القاعدة، أخبر السلطات الأميركية بخطط لضرب حانات وملاه ليلية آسيوية شهيرة في جنوب شرق آسيا. وأوضحت الشبكة نقلا عن وثائق حصلت عليها من المباحث الفيدرالية «اف.بي.آي.» أن جبارة اعتقل في سلطنة عمان في مارس الماضي وأنه اعترف بالتخطيط لشن هجمات انتحارية على سفارتي الولايات المتحدة في سنغافورة والفلبين. وكالات

Email