«التايمز» البريطانية: لا معارضين عراقيين بين السجناء المفرج عنهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 18 شعبان 1423 هـ الموافق 24 أكتوبر 2002 شككت صحيفة (التايمز) البريطانية امس بوجود معارضين اقوياء لحكم صدام حسين الرئيس العراقي من المئة الف سجين الذين تم الافراج عنهم قبل يومين. وقالت «المعارضون الاقوياء الذين يخشاهم الحكم العراقي اما انهم اعدموا او انهم يعيشون لاجئين في الخارج»، واشارت الصحيفة في تقرير لها من العاصمة العراقية الى ان النظام العراقي اعدم آلافا من معارضيه السياسيين على مدى الثلاثة والعشرين عاما التي خلت. واضافت ان غالبية الذين تم الافراج عنهم هم من الجنود الهاربين او السياسيين العاديين الذين لم يعودوا يقوون على المعارضة او العمل السياسي او اللصوص والمتهربين من دفع الضرائب، اما القتلة فيمكن الافراج عنهم بعد موافقة اهالي ضحاياهم. وكان قرار مجلس قيادة الثورة العراقي شمل جميع السياسيين والمحكوم عليهم من السياسيين الفارين بالعفو، ويعيش آلاف من المعارضين المنشقين عن حزب البعث الحاكم والاسلاميين في الخارج كلاجئين سياسيين في دول كسوريا او ايران او الاردن او دول اوروبية، اضافة الى الولايات المتحدة. وتعتبر العاصمة البريطانية هي المقر الرئيس لفصائل المعارضة العراقية حيث تستضيف جماعة المؤتمر الوطني الذي يعتبر مظلة هذه المعارضة التي تعمل مع السلطات الاميركية وبدعم منها لإسقاط الحكم العراقي. ويتخذ المجلس الاسلامي الاعلى للثورة (شيعي) من طهران مقرا له، اضافة الى ان حركة الوفاق الوطني (بعثية سنية) تقيم في العاصمة السورية. يذكر ان جميع هذه الحركات شككت في قرار العفو الرئاسي الذي صدر بمثابة شكر من الرئيس صدام حسين على انتخابه لولاية جديدة مدتها سبع سنوات. ونقلت صحيفة (التايمز) عن رجل اعمال عراقي مقيم في العاصمة الاردنية قوله «هذه اول خطوة تراجع من الرئيس صدام للمطالب الاميركية التي بدأت تتحدث كثيرا في الشهور الأخيرة عن حقوق الانسان في العراق». ايلاف

Email