واشنطن تحذر يوغسلافيا والبوسنة، تحقيق أطلسي يؤكد حصول العراق على أسلحة من شركة صربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 18 شعبان 1423 هـ الموافق 24 أكتوبر 2002 كشف تحقيق اجرته قوة حلف شمال الاطلسي في البوسنة (سفور) ان قطع اسلحة باعتها الشركة الصربية البوسنية «اوراو» انتهت في العراق عبر طرف ثالث حسبما افاد مكتب الممثل الاعلى للمجتمع الدولي بادي آشداون. واوضح دونالد هاي كبير مساعدي آشداون ان «نتائج التحقيق اظهرت ان قطعا ارسلتها الشركة عبر وسيط، وصلت الى العراق». واضاف ان التحقيق سيثبت ما اذا كانت الشركة التي تقع في القسم الصربي من البوسنة وتعمل لحساب جيش جمهورية الصرب (الكيان الصربي في البوسنة) تنوي في الاساس تصدير هذه القطع الى العراق ام اذا كان القرار اتخذه الوسيط فقط. واضاف «لست متأكدا من امكانية الاثبات بوضوح ان حكومات ضالعة» في هذه القضية. وبدأ التحقيق بشأن اوراو بعدما ابلغت الولايات المتحدة سلطات ساراييفو في سبتمبر الماضي انها تشتبه في ان الشركة تصدر قطع طائرات الى العراق وتوفد فرقا الى هذا البلد لصيانة الطائرات. وكانت الولايات المتحدة طلبت من السلطات اليوغسلافية والبوسنية منع شركات من البلدين عن بيع تجهيزات عسكرية الى العراق، معتبرة ان ذلك يشكل انتهاكا للحظر الذي تفرضه الامم المتحدة. واتهمت واشنطن شركتين هما «اراو افييشن» التي تتمركز في جمهورية صربسكا (الكيان الصربي في البوسنة)، و«يوغو ايمبورتس» التي تتخذ من جمهورية يوغسلافيا الاتحادية مقرا لها، بارسال معدات وتوفير خبرات في مجال الطيران العسكري. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء «لدينا ادلة واضحة ان (اراو افييشن) قامت بالتعاون مع (يوغو ايمبورتس) بتحديث طائرات حربية عراقية». واضاف ان هذه القضية تشكل «مصدر قلق خطير» لواشنطن التي تهدد العراق بضربة عسكرية. وتابع ان الولايات المتحدة «تنتظر من السلطات المختصة في البوسنة والهرسك ويوغسلافيا ان تتخذ فورا كل الاجراءات اللازمة لوقف اي تعاون مع العراق وتجري تحقيقات كاملة وملاحقة الاشخاص المسئولين». الا ان باوتشر قال انه لا يملك عناصر حول احتمال ضلوع الحكومتين اليوغسلافية والبوسنية ولا من جانب سلطات صرب البوسنة. أ.ف.ب

Email