المستوطنون يحرضون لقتل بيريز

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 17 شعبان 1423 هـ الموافق 23 أكتوبر 2002 اثارت فتوى الحاخام المتطرف باروخ ملامد التي تدعو الجنود لرفض الاوامر باخلاء مواقع استيطانية ردود فعل شديدة في الاوساط السياسية الاسرائيلية وموجة من التوجهات الى المستشار القضائي للحكومة. ورد بنيامين بن اليعازر وزير الحربية الاسرائيلي، عند خروجه من لجنة الخارجية والامن في الكنيست، فقال: «اعتقد انه يجب تقديم حاخامين كهؤلاء للمحاكمة». وذكر بن اليعازر اغتيال اسحق رابين، قائلاً: «ليس السكوت حسناً، واطلب الا نعود الى المناظر الفظيعة التي رأيناها هنا قبل بضع سنوات فقط. يجدر بأولئك الحاخامين الذي يدعون اليوم الى رفض اخلاء المواقع الاستيطانية ان يفهموا بأن اعمالهم اوصلت شعب اسرائيل الى حيث اوصلته». ورداً على الرسالة التي تلقاها شيمون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي، من تلاميذ الحاخام ملامد، والتي ينعتون فيها تصريحاته في مسألة المواقع الاستيطانية بأنها «نجاسة وحل وقيء»، فقد دعا المستشار القضائي للحكومة الى التحقيق في القضية، حيث قال: «حري بالمستشار القضائي للحكومة ان يمارس صلاحيته ويهتم بعدم تكرار مثل هذه الظواهر الخطيرة». وجاء في اعلان صادر عن مكتبه ايضاً: «ان رسالة تحقير من هذا النوع، بعد مضي سبع سنوات على الاحداث التي ادت الى مقتل رئيس الحكومة رابين، تثبت ان هناك من لم يستخلص العبر». وطالب عضو الكنيست يوسي باريتسكي (من حزب «التغيير» ـ «شينوي») المستشار القضائي للحكومة بمقاضاة الحاخام ملامد. كما هاجم عضو الكنيست تسالي ريشف (من حزب العمل) الحاخام هذا بشدة، وقال ان من شأن اقوال الحاخام وتلاميذه ان تستبيح دم بيريز وتمهد الطريق لظهور قاتل على شاكلة يغآل عمير، قاتل اسحاق رابين. القدس ـ «البيان»:

Email