حزب المهدي يعرض إقامة ندوة بداره، منع احتفال بثورة اكتوبر في جامعة الخرطوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 17 شعبان 1423 هـ الموافق 23 أكتوبر 2002 منعت الحكومة الأحزاب السودانية والقوى السياسية المعارضة من إقامة احتفال بالذكرى الثامنة والثلاثين لثورة الحادي والعشرين من اكتوبر بالميدان الشرقي لجامعة الخرطوم او في قاعة الشارقة بنفس الجامعة، وفي نفس الوقت رفضت تلك الأحزاب عرضاً تقدم به حزب الامة المعارض الذي يتزعمه الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق باقامة الاحتفال بدار الأمة اليوم الاربعاء. وقال مصدر متنفذ بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى ل«البيان» ان الحكومة رفضت طلبين قدمتهما المعارضة للاحتفال بذكرى اكتوبر في الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم وآخر بقاعة الشارقة. واشار المصدر الى ان تلك الاحزاب رفضت عرضاً تقدم به حزب الامة المعارض لاقامة الاحتفال يوم الاربعاء بدار الامة بأم درمان. واوضح المصدر أن رفضهم لاقامته اليوم الاربعاء يعود الى ان الانشطة التي تتم اليوم بدار الامة تعتبر جزءاً من نشاط الحزب وأن أحزاب المعارضة بالرغم من موافقتها على دار الامة إلا انها تتحفظ على إقامة الاحتفال اليوم الأربعاء، حيث درج الحزب على اقامة ندوة أسبوعية. وأضاف المصدر الى انه ربما اتفقت تلك القوى السياسية على إقامة المهرجان الأحد المقبل بدار الأمة بدلاً عن اليوم الاربعاء. وفيما تواصل الحكومة تجاهلها للاحتفال بذكرى اكتوبر كون حزب الامة المعارض بزعامة الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق لجنة للاحتفال بذكرى اكتوبر بالتنسيق مع القوى السياسية الأخرى. وقال المهندس آدم موسى مادبو رئيس المكتب السياسي للحزب ل«البيان» ان لجنته ستتصل بجميع القوى السياسية التي شاركت في صنع ثورة أكتوبر اضافة الى تلك التي تقاوم الحكم الشمولي. وفي ذات السياق قال الصادق المهدي ان ثورة اكتوبر المجيدة حققت نصراً ديمقراطياً كبيراً وان القوى التي تعادي الديمقراطية والحيوية الشعبية تكن كراهية لاكتوبر وما ترمز إليه ودعا الى الاحتفال بها بالصورة المطلوبة شعبياً أحياء لذكراها وما صنعه الشعب فيها وقال ان حزب الامة يرتب مع الآخرين عبر لجنة موسعة لإقامة احتفال قومي كبير ومشرف للاحتفال باكتوبر وتأكيد تصميم الشعب السوداني وتمسكه بمبادئ الحرية والديمقراطية. وقال المهدي في مخاطبته لمؤتمر محلي لحزبه بحي ودنوباوي بام درمان في إطار خطة التعبئة والتصعيد للمؤتمر العام ان البلاد تعاني من التخريب ومشكلات عديدة وازمات وثورات غضب ومظالم وتطلع داعياً الى ضرورة تحقيق تطلعات الشعب وقطع الطريق عن على من يريدون استغلال هذه الازمات لتخريب البلاد. وقال ان الديمقراطية تتعرض لهجوم من جهات عديدة تتهم الاحزاب بانها غير ديمقراطية إلا أن حزب الامة سيرد على تلك الادعاءات عملياً عبر المؤتمرات القاعدية ودعا الى تسجيل العضوية باعتبار ان كل تسجيل لعضو يعني دق مسمار في نعش الديكتاتورية وقال ان المؤتمرات القاعدية ستنتقل الى كل انحاء العاصمة القومية. الخرطوم ـ الحاج الموز:

Email