«قناص واشنطن» يضرب ولغزه يزداد غموضاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 15 شعبان 1423 هـ الموافق 21 أكتوبر 2002 يبدو ان «قناص واشنطن» ضرب من جديد، وهذه المرة على بعد 90 ميلاً جنوب العاصمة الأميركية، حيث أصيب رجل بجروح خطرة إثر اصابته برصاصة في البطن لم تفلح الشرطة في العثور عليها بعد اختراقها جسده. وقع الحادث صباح أمس أثناء توجه الضحية بصحبة زوجته الى سيارته فى ساحة لانتظار السيارات فى ضاحية أشلاند بريتشموند بولاية فرجينيا، وهى ضاحية تعرف بالهدوء. وهرعت الشرطة الى موقع الحادث الذى وصلت اليه فى دقائق قليلة، بل وصل شرطى الى المكان عقب دقيقتين ونصف فقط، غير أن القناص استطاع الهرب دون أن يتمكن أحد من رؤيته أو معرفة السلاح أو السيارة المستخدمة فى الهجوم الغامض. وأغلقت لمدة أربع ساعات الطرق السريعة المؤدية إلى مكان الحادث أو التى يمكن للقناص استخدامها فى الهروب، غير أنه لم يتم العثور على أى سيارة مشتبه فيها. وأعلنت الشرطة أنه من غير المؤكد حتى الآن ما إذا كان الهجوم له علاقة بسلسلة الهجمات التى بدأت يوم الثانى من الشهر الجاري وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص واصابة اثنين آخرين، أحدهما صبى يبلغ من العمر 13 عاما يرقد فى حالة خطيرة. غير أن قائد شرطة الضاحية التى وقع بها الهجوم قال ان فرق الأمن المكلفة بفك لغز مسلسل القتل تتعامل مع الحادث على أنه من عمل القناص حتى يثبت العكس. وصرحت متحدثة باسم المستشفى الذى يرقد فيها المصاب بأن حالة الرجل البالغ من العمر 37 عاما حرجة وأن حياته معرضة للخطر، على الرغم من أنه كان قادر على التحدث لدى وصوله للمستشفى، ولم يتمكن الأطباء من العثور على الرصاصة المستخدمة فى الهجوم، حيث يبدو أن الرصاصة اخترقت جسد الضحية وخرجت من الاتجاه الآخر. ويمثل عدم العثور على الرصاصة فى جسد الضحية احباطا لأجهزة التحقيق، حيث يعنى ذلك أنه سيكون من الصعب التأكد بصورة قاطعة من أن هذا الحادث له علاقة بالحوادث السابقة، وكانت أجهزة التحقيق قد استندت الى التحليلات المعملية للرصاصة المستخدمة فى الهجمات السابقة لتحديد علاقة كل حادث بآخر. وكان الرجل، الذى توقف للتزود بالوقود ثم تناول العشاء بمطعم بالقرب من موقع الحادث، يسير متوجها الى سيارته الى جوار زوجته التى استمعت الى صوت دوى تصورت فى بداية الأمر أنه جاء بسبب انفجار اطار سيارة، غير أنها فوجئت بزوجها يسقط على الأرض مضرجا فى دمائه بسبب الطلق الناري. أ.ش.أ

Email