نفى الحاجة لقرار دولي جديد، موسى: مصداقية ضرب العراق غير قائمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 15 شعبان 1423 هـ الموافق 21 أكتوبر 2002 أعلن عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ان مصداقية ضرب العراق غير قائمة، مشيراً إلى عدم وجود ضرورة لصدور قرار جديد من مجلس الأمن، ومؤكداً ان الدبلوماسية الدولية الآن، هي التي تتحرك وان التطوير في مشروع القرار الأميركي جاء نتيجة للموقف العام والتحفظ على النص والصياغات بشأن الحرب. وشدد على انه لا يجب دفع الأمور الى عمليات عسكرية تنتهى الى نتائج لا نعلم مداها، وقال اذا كان هناك أمر يحتاج الى انضباط فهو الممارسات الاسرائيلية، مؤكدا ان مصداقية ضرب العراق غير قائمة لأن هذا كيل بمكيالين. وأكد موسى فى تصريحات صحفية أمس الحاجة الى ايجاد حوار استراتيجى مع الولايات المتحدة، وقال نحن لا ننطلق من منطلق عداء ولكن هناك نقد شديد ولكن هناك فرصة اذا اردنا توجهنا الى حوار استراتيجى. وحول ما سيحدث فى حال ضرب العراق، قال موسى هناك حالة احباط وهيجان فى العالم العربى والرأى العام العربى لن يقبل بعمل عسكرى آخر ضد دولة عربية وسيكون هناك هيجان شعبى كبير لأن تضرب دولة عربية دون مبرر، ولن يكون هناك سكوت كما يحدث عند ضرب الفلسطينيين. ونوه موسى الى ان هذا لن ينتهى على خير، مشيرا الى ان بعض الدوائر الغربية لا تقيم وزنا للرأى العام العربى وفى ذلك خطأ كبير. واشار الى أن ما أفشل عملية السلام هو الانحياز لاسرائيل وسوف يشمل أى عملية مقبلة. وحول انعقاد مؤتمر دولي، قال الامين العام لجامعة الدول العربية انه اذا لم يكن الوسيط نزيها لن تتحرك الأمور واذا لم يكن هناك خطة الطريق سيكون اجتماعاً تليفزيونياً. واضاف ان المؤتمر الدولى سيكون من اجل اقرار وثيقة ويكون هناك ضمانات ومجلس الامن فقط هو الذى يمكن ان يعطى ضمانات. وحول كيفية تحصين الامن القومى العربى فى حال ضرب العراق، قال موسى ان الامن القومى العربى ليس فقط موضوع السياسات الاسرائيلية فهناك الامن القومى والتكنولوجية والسكان والاقتصاد، كما يدخل فيها المناطق البترولية حول العالم العربى وما يحدث فى القرن الافريقى والبحر الاحمر والخليج والبحر الابيض المتوسط، مشيرا الى ان هذا كله الامن القومى العربى وان من تبسيط الامور أن نقول انه فقط مرتبط بالنزاع العربى الاسرائيلى وهذا جزء من كل. ووصف الحالة العربية بأنها لا تطمئن وتعانى من عدد من السلبيات وتواجه ظروفاً صعبة وقلقة موضوع القضية الفلسطينية والتى تتعرض لها فى الاساس والانهيارات والتصاعد الصلف للقوة الاسرائيلية وانتقال العنف والعمل العسكرى من النزاع العربى الاسرائيلى الى العراق اضافة الى ذلك يأتى موضوع الاتهام الموجه الى العالم العربى «الثقافة الاسلامية» وانها ثقافة عنف وتقف ضده فى كل مكان. أ.ش.أ

Email