حذر من مخاطر السياسة الأميركية «العدوانية»، العراق يجدد استعداده للسماح بعودة المفتشين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 15 شعبان 1423 هـ الموافق 21 أكتوبر 2002 جدد العراق أمس التزامه بالسماح بعودة المفتشين الدوليين. محذراً من مخاطر السياسة الأميركية العدوانية داعياً الى تصعيد الرفض العالمي لتلك العدوانية. وقال طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي ان بغداد ما زالت مستعدة للسماح بعودة مفتشي الاسلحة طبقا لاتفاق تم التوصل اليه مع الامم المتحدة في الاول من الشهر الجاري. وقال رمضان في تصريحات نقلتها الصحف العراقية انه لا يجد «اي مسوغ لاستصدار قرار من مجلس الامن حول ذلك» لكنه لم يوضح ما ان كان العراق يقبل مشروع القرار الامريكي المعدل ام يرفضه. واضاف المسئول العراقي ان «العراق على استعداد لاحباط اى عدوان اميركي شرير يستهدف سيادته الوطنية وارادة شعبه الحرة». في غضون ذلك حذرت الصحف العراقية أمس من المخاطر التى تنطوى عليها السياسة الاميركية تجاه العالم وطالبت بتصعيد الرفض العالمى للعدوانية الاميركية وعزل الموقف العدوانى الاميركي ودفع واشنطن الى العمل بجدية داخل الامم المتحدة ومنعها من استخدام المنظمة الدولية لتمرير اهدافها العدوانية الشريرة . ودعت صحيفة « الثورة » الناطقة بلسان حزب البعث الحاكم فى افتتاحيتها بضرورة تصدى المجمع الدولى لانفراد الولايات المتحدة بالقرار السياسى الدولى والذى يشكل خطرا على المجمعات الانسانية ووقف تداعياته . وطالبت الصحيفة الولايات المتحدة الاميركية التى تطلق تهديداتها العدوانية ضد العراق ان تعيد حساباتها مشيرة الى ان العدوان على العراق لن يكون نزهة بأى حال من الاحوال . واكدت ان العراق لايريد الحرب ولايسعى اليها ولكنها اذا مافرضت عليه فسيجد المعتدى ان عليه ان يدفع ثمنا باهظا جراء عدوانه ولن تكون الامور كما يتصورها الصهاينة فى ادارة بوش بعد ذلك . وقالت ان التهديدات الاميركية ضد العراق وضغوطها ضد الدول المعارضة للعدوانية الاميركية والدول التى تريد المحافظة على النظام الدولى لن تنفع فقد ادركت دول العالم ومنها دول كبرى دائمة العضوية فى مجلس الامن ان الولايات المتحدة لاتعبر عن ادنى شعور بالمسئولية القانونية والاخلاقية تجاه العالم وشعوبه ودوله وانها تسعى الى اشاعة الفوضى بدلا من الاستقرار والامن فى العالم . ومن جانبها انتقدت صحيفة « بابل » التى يشرف على ادارتها عدى صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقى الحملة الشرسة التى قامت بها الادارة الاميركية وبريطانيا خلال الاسابيع التى سبقت يوم الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية مشيرة الى ان الصحفيين الاجانب الذين زاروا العراق عاشوا هذا اليوم بتفاصيله التى اذهلت الغالبية العظمى منهم لانها جاءت خلافا لكل توقعاتهم . واشارت صحيفة الجمهورية الناطقة بلسان الحكومة العراقية الى ان يوم الاستفتاء ومضامين خطاب الرئيس العراقى عقب اداء اليمين الدستورية عبرت عن حالة الوفاء الفريد بين القائد وشعبه واكدت قدرة الشعوب الحية على الصمود بوجه الطاغوت الاميركي واعوانه. وكالات

Email