عبده ضيوف يخلف بطرس غالي والجزائر تتجه ببطء للانضمام إلى المنظمة، القمة الفرانكفونية تشدد على دور الأمم المتحدة في الملف العراقي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 15 شعبان 1423 هـ الموافق 21 أكتوبر 2002 تم اختيار عبده ضيوف رئيس السنغال السابق أميناً عاماً لمنظمة الفرانكفونية التي أكد عبدالعزيز بوتفليقة رئيس الجزائر ان بلاده تتجه بالتأكيد للانضمام إليها، لكن ببطء، في وقت نحت المنظمة نحو السياسة في توجهها، حيث شددت في بيان قمتها الختامي في بيروت على الدور الرئيسي للأمم المتحدة فيما يخص الملف العراقي. وعين ضيوف أمس أمينا عاما للفرانكفونية «باجماع» قادة دول وحكومات منظمة الفرانكفونية، كما افاد مصدر مقرب من المنظمين. ويخلف ضيوف المصري بطرس بطرس غالي الامين العام السابق للمنظمة منذ العام 1997. وكان ضيوف اصبح أمس المرشح الوحيد لهذا المنصب بعد ان أعلن منافسه الوحيد الكونغولي هنري لوبيز لوكالة «فرانس برس» سحب ترشيحه. وصرح لوبيز لوكالة «فرانس برس» «لقد قررت الليلة قبل الماضية سحب ترشيحي». واضاف «لقد قررت سحب ترشيحي لأنه لم يعد هناك اجراءات طبيعية لتقديم ترشيحات وتعيين مرشحين. وليس هناك أي موعد محدد لتقديم الترشيحات ويمكن اختيار أي مرشح في اللحظة الاخيرة. وشعرت بأنني لم أعد قادرا على تولي ادارة مثل هذه المنظمة». الى ذلك أكد عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس الجزائري ان بلاده تتجه «بهدوء ولكن بالتأكيد» للانضمام الى منظمة الدول الفرانكفونية رغم ان بعض الاطراف في الجزائر لا تحبذ الامر وذلك في حديث نشرته أمس صحيفة «النهار» اللبنانية. وردا على سؤال عن المانع من انضمام الجزائر الى المنظمة، قال بوتفليقة «لا شيء يمنع». واضاف «عندما أسست الفرانكفونية كمشروع تربوي كان لدينا بعض التردد لأن هويتنا الوطنية لم تكن قد تشكلت بعد كما نريدها. بعد مرور 40 عاما على الاستقلال، نظن اننا بلغنا سن الرشد، ويمكننا اختيار الطريق في هدوء، ونتجه اليها، في هدوء، وفي شكل تدريجي ولكن أكيد، وبكل سيادة». وأوضح بوتفليقة ان الدعوة لحضور القمة جاءت «من لبنان الشقيق» وقال «كون المنظمة تجتمع للمرة الاولى في بلد عربي رأيت ان لا حاجز يمنعني من حضور اجتماع كهذا خصوصا انه يتبنى موضوع حوار الثقافات». واضاف «كان هناك الحاح صداقة ومودة من الرئيس شيراك لذلك شاركت من دون ان تكون الجزائر عضوا في المنظمة». وقال «وفي الجزائر هناك من يرحب بهذه المشاركة وهناك من لا يرحب بها وهذا طبيعي فنحن ننتهج نهجا ديمقراطيا بخصوصياته الجزائرية ولكن بالنسبة الي حان الوقت للجزائر بعد 40 سنة من الاستقلال ان تنفتح على العالم كل العالم بدون استثناء». وردا على سؤال عن خشيته من رد فعل بعض الجمعيات الجزائرية على حضوره القمة، قال «انا مسئول عن الشعب الجزائري لا اتمتع بدعم غالبيته القصوى بل احكم باسم الأكثرية بطريقة ديمقراطية». وازاء الأحداث المصيرية المتلاحقة اضطرت المنظمة الفرانكفونية تجاوز توجهها الثقافي نحو السياسي. فقد أقرت قمة الفرانكفونية التاسعة هذه قراراً يؤكد «أولوية القانون الدولي ودوراً أساسياً للأمم المتحدة في قضية العراق ويدعو الى احترام كل واجباته احتراماً كاملاً» وفق مصدر مقرب من المنظمين. يشكل هذا القرار بنداً من بنود البيان الختامي للقمة الذي يحمل عنوان «اعلان بيروت». وقالت مسودة البيان الختامي باللغة الفرنسية والتي حصلت عليها «رويترز» من مصادر دبلوماسية «ندافع عن السلطة العليا للقانون الدولي والدور الاساسي للامم المتحدة». واضافت «ندعو الى المسئولية الجماعية لحل هذه الازمة الدولية وندعو العراق الى الاحترام التام لتعهداته. نلاحظ بارتياح ان العراق قبل رسميا الاستئناف غير المشروط لعمليات التفتيش من جانب الامم المتحدة». وكالات

Email