مذكراً بمحاولة اغتيال بوش الأب، ولفوفيتز : صدام متعطش للانتقام

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 14 شعبان 1423 هـ الموافق 20 أكتوبر 2002 طالب مسئول بارز بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الادارة بالوقوف في وجه صدام حسين الزعيم العراقي لان «تعطشه للانتقام» ربما يدفعه على الارجح إلى استخدام أسلحة دمار شامل ضد كل من جيرانه والمصالح الاميركية في الشرق الاوسط وفي أماكن أخرى. وأوضح بول ولفوفيتز مساعد وزير الدفاع الاميركي أن تصميم صدام على الثأر لهزيمة العراق في حرب الخليج الثانية عام 1991 كان دليلا واضحا في محاولته التي قام بها بعد عامين من انتهاء هذه الحرب لاغتيال الرئيس الاسبق جورج بوش الاب وذلك أثناء زيارته إلى الكويت المحررة في ذلك الوقت. وأضاف ولفوفيتز في كلمة ألقاها ليل الجمعة ـ السبت أمام منتدى للسياسة الخارجية عقد في مبنى الكونغرس الاميركي «الاهمية الحقيقية لمحاولة اغتيال الرئيس الاميركي الاسبق بوش الاب في 1993 تتمثل في إنها تخبرنا عن ظمأ صدام حسين للانتقام». كما أشار المسئول الاميركي إلى أن بيل كلينتون الرئيس السابق الذي كان قد نصب لتوه في ذلك الوقت رئيسا للولايات المتحدة كان قد أعرب عن رغبته في إقامة علاقات أفضل مع بغداد. وكان كلينتون قد رد على محاولة اغتيال بوش الاب بشن هجوم بصواريخ كروز على بغداد وأهداف عسكرية عراقية أخرى. وأضاف مساعد وزير الدفاع الاميركي «من المحتمل ألا نعرف أبدا السبب الذي دعا صدام حسين إلى المضي قدما في هذه المؤامرة، لكن يجب علينا مواجهة حقيقة أنه قام بها. يجب علينا التصدي لهذه الشهية الواسعة للغاية للانتقام ونبحث أيضا حقيقة أن صدام حسين ربما خلص من وراء هذا الحادث إلى نتيجة مفادها أنه بوسعه أن يخاطر بعمل خطير غير عادي من نوعه ولايعاني، مع ذلك، سوى من عقاب طفيف نسبيا». وقال ولفوفيتز، مستشهدا بما وصفه «بعالم متغير» أصبحت الولايات المتحدة تواجهه بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، إن الادارة الحالية للرئيس جورج دبليو بوش لا يمكنها تجاهل إمكانية أن العراق سيتحالف مع جماعات إرهابية مثل تنظيم القاعدة الاصولي ضد المصالح الاميركية. وأوضح «أكثر الفرضيات خطورة على الاطلاق هو فرضية أن صدام لن يستغل الارهابيين كأداة للانتقام». وأضاف مساعد وزير الدفاع الاميركي «صدام حسين يدعم أعداءنا الارهابيين ويتآمر معهم. إنه يمنحهم تأييده معنويا وماديا. نزع أسلحة صدام والمضي في الحرب على الارهاب لا تربطهما مجرد صلة فسحب، وإنما هما جزء لا يتجزأ من نفس النضال. وإذا كان بوسعنا هزيمة النظام الارهابي في العراق، فإن ذلك سيعني هزيمة الارهابيين عالميا». د. ب. أ

Email