قالت ان عناصره تكيفوا مع الهروب، المخابرات الأميركية تعترف باستمرار خطورة القاعدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 14 شعبان 1423 هـ الموافق 20 أكتوبر 2002 قال مسئولون بوكالة المخابرات الأميركية ان تنظيم القاعدة كيف نفسه على العمل في ظل الهروب بعد أن فقدت عناصره المأوى في أفغانستان، وان الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة تثبت ان التنظيم لايزال قادراً على توجيه ضربات ويسعى إلى ضرب مزيد من الأهداف. واضاف المسئولون انه مثل صيف عام 2001 توضح معظم المؤشرات الى تهديد اهداف في الخارج ولكن من المعروف ان القاعدة التي تنحي واشنطن باللائمة عليها في هجمات 11 سبتمبر عام 2001 تسعى ايضا الى ضرب اهداف على الاراضي الاميركية. وقالوا ان القاعدة لم تجد ملاذا آمنا آخر مثل افغانستان حيث تدعم دولة وجودها ولكنها تعمل في مناطق لا تخضع بشكل كامل للسيطرة الحكومية أو سرا بما في ذلك داخل الولايات المتحدة. وقال انتوني كوردسمان وهو متخصص في شئون الشرق الاوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ان «وجود ملاذ اهم شيء لتدريب القوات شبه العسكرية. وما تحتاج للقيام به لتنظيم وتدريب هجمات ارهابية هو جماعات منشقة صغيرة. «الجماعات الارهابية لا تحتاج الى ملاذات كي تمثل تهديدا كبيرا». وصرح جورج تينيت مدير وكالة المخابرات المركزية الاميركية الاسبوع الماضي بأن التهديد الحالي الذي تمثله القاعدة خطير مثلما كان الحال في الصيف السابق لهجمات سبتمبر وان القاعدة في «وضع تنفيذ» وتنوي ضرب اهداف اميركية في الخارج وعلى الاراضي الاميركية. وقال مسئول ان اعضاء القاعدة يعملون من اماكن نائية بشكل اكبر وهم يتوخون الحذر بشأن قنوات الاتصال بما في ذلك الاتصالات الالكترونية او المباشرة او عن طريق حاملي الرسائل. واضاف مسئولو المخابرات ان مكان كبار زعماء القاعدة غير معروف حتى لأقل عدد من اتباعهم. واضاف المسئول ان الهجمات التي وقعت في الاونة الاخيرة على القوات الاميركية في الكويت وملاه ليلية يرتادها اجانب في جزيرة بالي الاندونيسية وناقلة نفط فرنسية قبالة ساحل اليمن تشير الى ان نجاح القاعدة في تعقب الاهداف الغربية. وقال مسئول مخابرات ان اعضاء القاعدة المحتجزين لدى الولايات المتحدة قالوا ان شرائط التسجيل الاخيرة التي زعم انها بأصوات اسامة بن لادن وكبير مساعديه ايمن الظواهري احتوت على عبارات ربما تعطي اشارات للاتباع بالمضي قدما في خطة هجوم. واضاف المسئولون ان «الثرثرة» وبعض الاتصالات من المشتبه بهم بالارهاب ومعلومات التهديد الاخرى التي التقطتها وكالات التجسس تشير الى ان اعضاء القاعدة يعملون بجد للقيام بمزيد من الهجمات. وفسر الهجوم على ناقلة النفط الفرنسية ومؤامرة احبطت لضرب هدف نفطي في السعودية الصيف الماضي على انهما ربما استهدفا الحاق الضرر بالاقتصاديات الغربية. وقال مسئول بالمخابرات ان «النفط من بين الاشياء التي سمعناها من المعتقلين انهم يتحدثون بشأنها ولكنهم قد يهاجمون ايضا محطات الكهرباء او اشياء اخرى». رويترز

Email