التحقيق في بيع أوكرانيا أسلحة للعراق يستغرق 10 أيام

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 13 شعبان 1423 هـ الموافق 19 أكتوبر 2002 أعلن السفير الاميركي لدى اوكرانيا ان الخبراء الاميركيين والبريطانيين يحتاجون الى أكثر من اسبوع لتقرير ما اذا كانت اوكرانيا باعت نظاما لرصد الطائرات الى العراق بالمخالفة للعقوبات التي تفرضها الامم المتحدة على بغداد. وفي الوقت الذي يجري فيه البرلمان الاوكراني ايضا تحقيقا في مزاعم الولايات المتحدة ان الرئيس ليونيد كوتشما وافق على بيع نظام (كولتشوجا) للانذار المبكر للعراق قال السفير الاميركي ان الخبراء الغربيين سيعودون الى لندن قبل تقديم تقريرهم. ويفحص فريق الخبراء المكون من 13 عضوا والذي وصل الى كييف الأحد الماضي المصنع الرئيسي لانتاج الاسلحة في اوكرانيا وعددا من المصانع الحربية الاخرى كما يجري محادثات لاستطلاع ما اذا كان العراق قد حصل بالفعل على نظام كولتشوجا الذي يمكن ان يعقد اي اجراء عسكري اميركي ضد بغداد. وقال السفير الاميركي كارلوس باسكوال للصحفيين «لا يزال الفريق يعمل على جمع اكبر قدر ممكن من الحقائق. وبعدها سيعدون تقريرهم في لندن لتحليل الحقائق وتحديد ما اذا كانوا يحتاجون الى أي معلومات اضافية». واضاف «اتوقع ان يمر اسبوع او عشرة ايام على الاقل قبل ان نحصل على أي نتائج». ويتعرض كوتشما وبلاده لضغط متزايد من جانب واشنطن بعد ان علقت بعض المعونات المالية لاوكرانيا وبدأت التحقيق في تلك المزاعم التي كشف عنها في شريط صوتي سجله الحارس الشخصي السابق للرئيس الاوكراني. ونفى كوتشما «بكلمة شرف» بيع نظام الانذار الى العراق. ويكشف نظام كولتشوجا الطائرات المغيرة ويتعقبها دون الكشف عن وجوده مما قد يهدد في حالة امتلاك العراق له سلامة الطيارين الغربيين الذين يراقبون منطقتي الحظر الجوي في العراق اللتين فرضتا في اعقاب حرب الخليج عام 1991. وشكك مسئولون اوكرانيون في تلك المزاعم وقالوا انهم فحصوا نسخا من الشريط الذي يسمع فيه صوت كوتشما وهو يمنح موافقته على البيع فوجدوا انها تعرضت لتعديل. رويترز

Email