وولفوفيتز ينتقد الدول المترددة حيال الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 12 شعبان 1423 هـ الموافق 18 أكتوبر 2002 فند بول وولفوفيتز وكيل وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» الانتقادات لعمل عسكري ضد العراق مؤكدا انه من الافضل ان تكون نهاية صدام حسين الرئيس العراقي «وفقا لشروط العالم وليس لشروط « الرئيس العراقي». ومع التأكيد على ان جورج بوش الرئيس الاميركي لم يتخذ قرارا بالحرب عرض وولفوفيتز الموقف الاميركي وأصر على ان واشنطن «لن يعوقها تردد «البلدان» الضعيفة او تلك التي ما زالت تأمل في ان تكون محظية لدى نظام بغداد». وتحدث وولفوفيتز في كلمة طويلة امام مؤتمر نظمه معهد السياسات الخارجية التابع لجامعة تافتس بالتعاون مع مشاة البحرية الاميركية. وتزامنت كلمة وولفوفيتز مع احتدام النقاش داخل ادارة بوش ومجلس الامن الدولي بشأن قرار جديد يهدف الى ارغام العراق على نزع اسلحته. وقال وولفوفيتز في كلمته ان «السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه هو كيفية تقييم مخاطر اتخاذ اجراء مقارنة مع مخاطر عدم اتخاذ اجراء». واقر بوجود مخاطر كثيرة مرتبطة باستخدام القوة ضد العراق لكنه اضاف ان القول بأن اسقاط نظام الرئيس العراقي صدام حسين سيؤدي الى عدم استقرار اقليمي يبدو «مبالغا فيه». وقال وولفوفيتز ان عاجلا او اجلا سيتعين على العالم مواجهة اسقاط نظام الرئيس العراقي. وقال «من اجل تقليل اي مخاطر على الاستقرار الاقليمي الاوسع «نطاقا» لاقل درجة ممكنة سيكون من الافضل بكثير ان يحدث هذا التغيير الهائل وانظار العالم على العراق في الوقت الذي تعهدت فيه الولايات المتحدة وتحالف قوي بالعمل من اجل نجاح هذه المهمة». واضاف «اختصارا.. ان يحدث هذا وفق شروط العالم وليس وفق شروطه صدام «أو وفقا للحظ». وهون من حجج المتشككين الذين يقولون ان هجوما على العراق سيؤثر سلبا على الحرب الاميركية على الارهاب. وقال «يصعب توقع امكان النجاح في الاجل الطويل «في الحرب ضد الارهاب» اذا تركنا العراق ملاذا للارهابيين وحاكمه الدكتاتور في امان». وردا على الذين يحتجون بانه يتعين على الولايات المتحدة الانتظار حتى يصبح تهديد الرئيس العراقي وشيكا قال وولفوفيتز ان «فكرة امكان الانتظار حتى يصبح التهديد وشيكا تفترض اننا سنعرف متى سيبيت وشيكا». وفي اشارة الى ان احدا لم يعلم ان هجمات 11 سبتمبر وشيكة قبل حدوثها قال ان العالم «لا يستطيع الانتظار حتى يهاجمنا صدام حسين الرئيس العراقي او ارهابي يحصل منه «الرئيس العراقي» على امداداته بأسلحة كيماوية او بيولوجية او نووية كي ندرك الخطر الذي نواجهه». وردا على المخاوف من احتمال ان تعمل الولايات المتحدة بمفردها قال وولفوفيتز مؤكدا «لا ننوي العمل بشكل منفرد» واضاف ان بعض الدول اشارت الى انها ستكون جزءا من تحالف تقوده الولايات المتحدة في اطار قرار من الامم المتحدة او دون قرار. وقال ان الانتظار لفرصة اخرى لحين حسم ازمات اخرى خيار غير مقبول. واضاف «ستكون هناك دائما مشاكل فيما يتعلق بالقيام بعمل في اي وقت. لكن هناك شيئا واحدا نستطيع قوله بثقة الا وهو ان خطر القيام بعمل يتنامى بمرور الوقت لانه اذا بات العمل العسكري ضد الرئيس العراقي صدام حسين ضروريا «سيعني هذا ان» خطر اسلحته للدمار الشامل بات اكبر». رويترز

Email