أجرى مشاورات اللحظة الأخيرة مع قادة فتح، عرفات يستعد لاعلان حكومته الجديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 11 شعبان 1423 هـ الموافق 17 أكتوبر 2002 اعلن مسئول فلسطيني لوكالة «فرانس برس» ان الرئيس ياسر عرفات دعا اللجنة المركزية لحركة فتح للانعقاد الاربعاء في خطوة اخيرة قبل الاعلان عن تشكيلة حكومته الجديدة التي يتوقع ان تضم وجوها جديدة. ومن المقرر ان تلتئم اللجنة، اعلى هيئات حركة فتح التي يتزعمها عرفات، في مقر الرئيس الفلسطيني بمدينة رام الله بالضفة الغربية. وقال صخر حبش عضو اللجنة المركزية «دعا الرئيس اللجنة للانعقاد وهذه هي المرة الثالثة التي تنعقد فيها اللجنة في سياق المشاورات والاتصالات التي يجريها الرئيس (عرفات) لتشيكل الحكومة». واضاف حبش «نتوقع ان يعرض علينا القائمة النهائية لتشكيلة الحكومة الجديدة التي ستشهد خروج وزراء قدامى ودخول وجوه جديدة». واكد حبش ان «النية تتجه لتعيين هاني الحسن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح فى منصب وزير الداخلية» بدلا من اللواء عبد الرزاق اليحيى الذى كان تعيينه فى يونيو الماضى قد لقي ترحيبا من قبل الولايات المتحدة واسرائيل. وافادت مصادر مقربة من الرئيس الفلسطيني ان الحكومة الجديدة «يمكن ان تشهد خروج وزير الثقافة والاعلام ياسر عبد ربه وتعيين النائبة حنان عشراوي في هذا المنصب». واضافت المصادر ذاتها ان وزير المالية سلام فياض سيحتفظ على الارجح بمنصبه وانه ربما يتم دمج وزارتي العمل والشئون الاجتماعية في وزارة واحدة يتولاها وزير العمل الحالى غسان الخطيب وكذلك وزارتي المواصلات والاتصالات فى وزارة يعهد بها الى عماد الفالوجى وهو عضو سابق فى حماس اصبح الان مستقلا. الى ذلك اشارت المصادر الى احتمال الغاء وزارة الشئون المدنية التي يترأسها جميل الطريفي احد المقربين من عرفات. واجرى عرفات خلال الايام الاخيرة سلسلة اتصالات ومشاورات مع نواب المجلس التشريعي واعضاء اللجنة التنفيذية وممثلي قوى وفصائل فلسطينية. وقال حبش «اعتقد ان الرئيس فرغ من مشاوراته واتوقع ان يعلن تشكيلة حكومته رسميا قبل عودة (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون» من واشنطن مطلع الاسبوع المقبل. وكان اعضاء اللجنة المركزية اقترحوا على عرفات الاعلان عن تشكيلة حكومته مع زيارة شارون الى واشنطن التي تضغط ادارتها على عرفات من اجل تنفيذ اصلاحات شاملة في سلطته. وقال حبش ان عرفات «سيأخذ بعين الاعتبار التوصيات التي قدمها نواب المجلس التشريعي واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وتوصيات الاخرين». واضاف «اولوية الحكومة الجديدة ستنصب على ازالة الاحتلال واستكمال الاصلاحات والاستعداد لاجراء الانتخابات». أ. ف. ب

Email