الحرب على العراق تتصدر موضوعات البحث مع بوش في واشنطن، شارون يسعى لاقتطاع اراض اردنية لتطويق الدولة الفلسطينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 10 شعبان 1423 هـ الموافق 16 أكتوبر 2002 قبيل بدء الاجتماع السابع في واشنطن بين ارييل شارون رئيس وزراء دولة الاحتلال وجورج بوش الرئيس الاميركي اجمعت مصادر مطلعة مواضيع البحث في ثلاثة: الحرب المتوقعة على العراق وهي الاهم، وازمة المياه مع لبنان، والخطوط الحمراء فيما يخص العدوان ضد الفلسطينيين، لكن مصادر اخرى كشفت ان شارون يحمل الى البيت الابيض مشروعاً استفزازياً يقضي باقتطاع اراضٍ من الاردن لتطويق الدولة الفلسطينية المستقبلية. ونقلت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية امس عن مصادر في مكتب شارون قولها إن «المباحثات هذه المرة ستكون تنسيقية على مستوى عال بخصوص موضوع الهجوم على العراق... بقية المواضيع ما هي الا مجرد ضجة». وستطرح أزمة نهر الوزاني اللبناني خلال مباحثات شارون في واشنطن. وكان الوسيط الأميركي الذي يعالج موضوع الأزمة بين لبنان وإسرائيل التقى، مع الطاقم الإسرائيلي المختص بالموضوع، وقدرت مصادر اسرائيلية أن «الأزمة في طريقها الى الحل». وعلى ما يبدو، سيسمح للبنان ضمن الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه بضخ كمية محددة من المياه، إلا أنه من غير الواضح ما هي آلية تنفيذ الرقابة على ضخ المياه. وقالت مصادر بمكتب شارون انه سيطلع بوش على معلومات تبين ان النشطاء الفلسطينيين يعتزمون تصعيد الهجمات في اسرائيل قريباً لاعتقادهم ان واشنطن ستقيد يد اسرائيل. وذكرت مصادر امنية ان شارون سيعرض خارطة لمدن وقرى فلسطينية ومعلومات المخابرات عن انشطة للنشطاء في تلك المناطق وقربها من المراكز السكانية في اسرائيل. وقال مصدر امني «في الواقع فإن المحادثات قد ترسم خطوطاً حمراء للعمليات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة». لكن موقع «ايلاف» على شبكة الانترنت نقل عن مصادر وصفها بالموثوقة قولها ان شارون يحمل الى واشنطن «اجندة عمل كبيرة تحرج الاميركيين مع اصدقائهم في المنطقة». وقالت مصادر «ايلاف» ان شارون سيطلب من الرئيس الاميركي محاولة الضغط على الاردن من اجل اقامة منطقة امنية عازلة بين اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية واسرائيل على حساب الاراضي الاردنية. ويطالب شارون حسب الخطة بعمق امني مداه 70 كيلومترا في الاراضي الاردنية، وهو امر يرفضه الاردن الذي يقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل ووقع معها اتفاقية سلام في العام 1994. وللأردن حدود مسجلة مع فلسطين المحتلة حسب قرارات الامم المتحدة التي قررت قيام اسرائيل على طول نهر الاردن ومرورا بوادي عربة حتى العقبة، وهو يرفض التنازل عن تلك المقررات استنادا الى اتفاقيات السلام بين الجانبين. ويقول الاردن ان السلام من جانبنا حال نحن مسئولون عنه حسب اتفاقيات السلام» ولا يمكن ان تكون اراضينا طريقا لسلام الاخرين». وهو بذلك يقرر ان السلام يتوجب في هذه المرحلة ان يكون فلسطينيا ـ اسرائيليا على أي اراض يتم الاتفاق عليها بين الجانبين. وتحدثت مصادر اسرائيلية في اليومين الأخيرين عن خطة يحملها شارون مؤداها انه «مطلوب من الاردن ان يتوقع حفاظ اسرائيل على امنها في مناطق من ناحية الشرق، وهذه المناطق هي التي ستفصل بين اسرائيل والكيان الفلسطيني المنتظر». وقالت المصادر الاسرائيلية في تصريحات نقلت عبر وسائل الاعلام عن شارون قوله «لا نريد في اسرائيل ان يفرض علينا احد أي اتفاق»، في اشارة الى اتفاقية السلام مع الاردن التي تم توثيقها لدى الامم المتحدة في حينه. القدس ـ «البيان» والوكالات:

Email