العراقيون أدلوا بأصواتهم في استفتاء التجديد لصدام

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاربعاء 10 شعبان 1423 هـ الموافق 16 أكتوبر 2002 أدلى العراقيون أمس بأصواتهم على ولاية رئاسية جديدة للرئيس صدام حسين تمتد سبع سنوات. ويأتي الاستفتاء الذي سبقته تعبئة لا سابق لها بينما تحاول الولايات المتحدة الحصول على قرار من الامم المتحدة يسمح لها باللجوء الى القوة، في حال الضرورة، من اجل اجبار العراق على التخلص من اسلحة الدمار الشامل التي تتهمه بامتلاكها. ويفترض ان يرد الناخبون الذين يبلغ عددهم حوالي 5،11 مليون شخص بنعم او لا على السؤال: هل توافق على اشغال (بقاء) صدام حسين لفترة رئاسية جديدة؟. وفي بغداد شكل الناخبون صفوفا امام مكاتب الاقتراع حتى قبل ان يبدأ الاستفتاء. وقد اقيم حوالي الفي مكتب للتصويت في جميع انحاء البلاد باستثناء شمال العراق الذي يشكل الاكراد غالبية فيه والخارج عن سيطرة بغداد منذ حرب الخليج (1991)../وظلت مراكز الاقتراع مفتوحة 12 ساعة اي حتى الساعة 00،20 بالتوقيت المحلي (00،17 تغ). وأدلى 11 مليونا و561 الفا و979 مواطنا بأصواتهم في المراكز الانتخابية التي يبلغ عددها 1905 في ثاني استفتاء يشهده العراق في السنوات العشر الماضية. وظلت قنوات التلفزيون العراقي تبث برامجها طوال يوم أمس مباشرة من المراكز الانتخابية. وفي شوارع بغداد، علقت عشرات الالاف من اللافتات مقابل المحلات والمؤسسات، تؤكد «موافقة العراقيين على بقاء الرئيس صدام حسين لفترة ثانية في موقعه». وحملت هذه اللافتات عبارات «نعم للقائد صدام حسين» و«نعم لتحرير القدس» و«نعم نعم للقائد صدام حسين والموت لاميركا والصهيونية». وكتب في لافتة عملاقة علقت في ساحة الفردوس «نعم بالمال نعم بالولد نعم بالعشيرة للقائد صدام حسين»، بينما تقول لافتة اخرى «نعم للقائد صدام حسين ونعم للتضحية من اجل الامة العربية». وقد انتشر رجال الشرطة والمرور في الشوارع الرئيسية لتأمين انسياب حركة مرور السيارات التي كانت متوجهة في اغلب الاحيان الى المراكز الانتخابية بينما توقفت الدراسة أمس في الجامعات والمدارس وعدد من المؤسسات ليسمح للعراقيين بالادلاء بأصواتهم. من جهتها، صدرت الصحف العراقية وهي تحمل صورا كبيرة للرئيس صدام حسين وعناوين بارزة تقول «لبيك يا سيد الجهات الاربع» كما ورد في صحيفة «الرافدين» الاسبوعية و«العراق من اقصاه الى اقصاه نعم.. نعم.. للقائد صدام حسين» كما عنونت صحيفة «الزوراء التي صدرت أمس بدلا من موعدها المحدد الخميس بشكل استثنائي. أما صحيفة «الثورة» فقد عنونت «نعم للقائد المجاهد صدام حسين»، بينما كتبت صحيفة «العراق» على صدر صفحتها الاولى «نعم باسم الله قلناها وبالحب جددناها». وكان الرئيس العراقي حصل في الاستفتاء السابق الذي اجري في 1995 على تأييد 96،99% من الناخبين. وقد اكد المسئولون العراقيون انهم يتوقعون نتيجة افضل هذا العام. أ.ف.ب

Email