وزير اسرائيلي يقترح إلقاء المساعدات للفلسطينيين من الجو، شارون يرفض الانسحاب ودفع ثمن الحرب الأميركية على العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 9 شعبان 1423 هـ الموافق 15 أكتوبر 2002 عشية سفره الى واشنطن استبق ارييل شارون الضغوط الأميركية المرتقبة بإعلان رفضه دفع ثمن الحرب على العراق ورفضه الانسحاب من المناطق الفلسطينية والقبول بتسوية سلمية على أساس حدود العام 1967، في وقت دعا وزير اسرائيلي لتطبيق النموذج الأفغاني على الفلسطينيين فيما يخص القاء المساعدات الغذائية جواً. ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أمس خبرا مفاده أن «رئيس الحكومة شارون تلقى معلومات تقول إن قادة دول عربية وأوروبية يتوقعون من الرئيس بوش ارغام شارون على الانسحاب من المناطق الفلسطينية وقبول اتفاق يلزم إسرائيل بالانسحاب الى حدود 1967». ونقل الخبر الذي نشرته الصحيفة، عن رئيس وزراء دولة الاحتلال قوله في محادثات خاصة خلال الأيام الأخيرة، إنه «لا يمكننا العيش بأمان في هذه المنطقة دون الحفاظ على حدود معقولة، ولن ينجز لنا مهامنا أي أحد». كذلك سيخبر شارون الرئيس الأميركي، حسب الصحيفة، أن «الأردن أيضاً يتوقع أن تحافظ إسرائيل لنفسها على مناطق أمنية في حدودها من جهة الشرق، والتي ستفصل بينها وبين الكيان الفلسطيني الذي سيقام مستقبلاً». وقالت مصادر الصحيفة ان شارون يرفض أن «تدفع اسرائيل ثمن الحرب الأميركية على العراق». في غضون ذلك ذكرت «معاريف» من جهتها ان شيمون بيريز وزير الخارجية الاسرائيلي وروبي ريفيلين وزير الاتصالات سيلتقيان هذا الاسبوع وفداً فلسطينياً لبحث ترتيبات التسهيلات المدنية للفلسطينيين التي تضغط من أجلها واشنطن. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية اسرائيلية تحذيرها من أن «المطلوبين» يلجأون الى المدن التي تتم فيها التسهيلات المزعومة على أساس انهم سيكونون في مأمن. كما نقلت «معاريف» عن ناتان شرانسكي الوزير الاسرائيلي اقتراحه بأن يتم القاء المساعدات الغذائية والطبية للفلسطينيين من الجو لتجنب نقلها عبر السلطة الفلسطينية قائلاً «من الممكن تقليد السلوك الأميركي في أفغانستان». وكان بيريز زعم أمس ان التحضيرات للانسحاب من بيت لحم مستمرة. وأضاف بيريز خلال تعليق له على جريمة اغتيال الشاب محمد عبيات احد نشطاء كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح فى بيت لحم انه سيتم منح الفرصة للفلسطينيين لتحمل المسئولية الامنية وسحب الجيش من المدينة بغية ارجاع الحياة الطبيعية للسكان الى ما كانت عليه. القدس ـ «البيان» ووكالات:

Email