«كيهان» تتساءل عن سر الموقف المتصلب لبغداد، إيران تنفي موافقتها على ضرب العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 8 شعبان 1423 هـ الموافق 14 أكتوبر 2002 نفت ايران امس ما تردد فى بعض اجهزة الاعلام الغربية منسوبا الى جاك سترو وزير الخارجية البريطانى بأن طهران ابلغته بأنها توافق على عمل عسكرى ضد العراق اذا تم بقرار دولى. وقال مصدر مسئول بوزرة الخارجية الايرانية فى تصريح اذاعه راديو طهران ان مثل هذه المسألة تعتبر استنباطا شخصيا لوزير الخارجية البريطانى حيث انه لم يطرح هذا الموضوع فى اى اجتماع عقده مع المسئولين الايرانيين. وكان سترو قد زار ايران يوم الاربعاء الماضى ضمن جولة له بعدد من دول المنطقة. إلى ذلك تساءلت صحيفة «كيهان» الايرانية امس عن المرتكزات التي يستند عليها النظام العراقي لمواجهة الالة العسكرية الاميركية الفتاكة خاصة وانه يواصل تحديه لواشنطن وبنبرة عالية. وفي افتتاحيتها التي حملت عنوان «التحرير» قالت الصحيفة هذا السؤال يردده الكثيرون سواء في الاوساط الشعبية او الحكومية وهو ما الذي تمتلكه بغداد وتخشاه واشنطن علما ان الغرب هو الذي زود العراق بمختلف انواع الاسلحة الكيمياوية والجرثومية لاستخدامها في حربه ضد ايران. واضافت «كيهان» وكما يقال ان اهل مكة ادرى بشعابها وعلى اية حال فان الموقف المتصلب لبغداد في دحضها للاتهامات الاميركية جملة وتفصيلا وتحديها الواضح لتهديداتها يقوي من احتمال امتلاك العراق فعلا لاسلحة الدمار الشامل التي باتت المفصل الاساس والمرتكز الوحيد الذي يستند عليه ويستقوي به على اعدائه لموازنة الموقف. واشارت الصحيفة الي وجود تقرير يؤكد ان النظام العراقي قد اتخذ كافة الاجراءات اللازمة لمواجهة هذه الحرب غير المتكافئة عبر تخزينه لمقادير كافية من الاسلحة الكيمياوية قرب المدن العراقية اضافة الى اعداد طيارين انتحاريين لضرب المواقع الاميركية في المنطقة واوضحت أن الكثيرين يتكهنون بأن يمسك النظام العراقي بزمام المبادرة في اللحظة الاخيرة لساعة الصفر عسى ان يوقف الخطر الداهم عليه والا سيخسر كل شي. ومن ناحية اخرى يواجه النظام العراقي صعوبات جمة في الداخل اهمها خشيته من انتفاضة الشعب العراقي على غرار ما حصل أثر هزيمته من الكويت. ونبهت الصحيفة الى تواجد منظمة مجاهدي خلق المناوئة لطهران والتي مازالت مرتبطة بعلاقات وثيقة مع الكونغرس الاميركي وهذا ما تخشاه بغداد تماما لاحتمال استخدامها كطابور خامس في اللحظة المناسبة الامر الذي ادى الى الايعاز لقوات هذه المنظمة بأن تبتعد عن بغداد وترابط على الحدود مع ايران. وأكدت الصحيفة بأنه مهما كانت الاحتمالات والنتائج المستقبلية ففي الكثير من الاحيان لا يتطابق حساب الحقل مع البيدر وربما هذه المرة ستكون من نصيب الشعب العراقي المظلوم ليتخلص من اعدائه التاريخيين دفعة واحدة. وأشارت الى ان التحدي الحاصل بين واشنطن والنظام العراقي قد اوصل الامور الى نقطة اللاعودة وان الحرب باتت قاب قوسين او ادنى نظرا لاصرار الطرفين على مواقفهما من الاخر. ق. ن. أ

Email