أميركا ترفض رسالة عراقية جديدة تستعجل التفتيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 8 شعبان 1423 هـ الموافق 14 أكتوبر 2002 رفضت الولايات المتحدة رسالة عراقية ثانية ترحب بمفتشي نزع السلاح ابتداء من الاسبوع المقبل، واتهمت بغداد بـ «التلاعب بالالفاظ» وبالاستعداد مرة اخرى «للتهرب من واجباتها». وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية جو-آن بروكوفويتش ان «العراق مستمر بالتلاعب بالالفاظ وبعدم الامتثال» للواجبات التي حددتها الامم المتحدة. واضافت ان العراق «سيواصل اطلاق الوعود المتناقضة وسيختار اخيرا الرسالة التي ستوفر الاستفادة التكتيكية الفضلى في الوقت المناسب». واكدت ان العراق «يستجيب للضغوط لكنه سيعاود التهرب عندما يظن ان الامر ممكن». وكان العراق بعث امس الاول برسالة جديدة الى الامم المتحدة اكد فيها موافقته على استئناف عمليات التفتيش لنزع السلاح لكنه لم يغير شروط الوصول الى القصور الرئاسية، كما اعلن في فيينا مارك غوزديكي المتحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وكان العراق بعث برسالة اولى في هذا المعنى في 10 اكتوبر الى هانز بليكس رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة والى محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية. وقد انتقدتها واشنطن بقوة الجمعة. واوضحت المتحدثة الاميركية ان واشنطن تعتبر ان «على مجلس الامن ان يقول للعراق ما يتعين عليه القيام به وما سيحصل اذا لم يفعل ما يطلب منه. لذلك نريد ان يتبنى مجلس الامن قرارا حازما يضع ضغطا متواصلا لا لبس فيه على العراق لحمله على تنفيذ واجباته». ولا تريد الولايات المتحدة اتفاق فيينا وتعارض الاستئناف غير المشروط لعمليات التفتيش وتشدد على تبني قرار جديد اكثر حزما في مجلس الامن ويتضمن اللجوء الى القوة اذا لم ينفذه العراق، لكنها تصطدم بمقاومة كل من فرنسا وروسيا العضوين الدائمين في مجلس الامن. وتريد الولايات المتحدة خصوصا رفع الشروط عن تفتيش القصور الرئاسية الثمانية. أ. ف. ب

Email