واشنطن تطالب باجراءات لتسهيل حياة الفلسطينيين، شارون يبحث والطاقم الوزاري الانتقادات الأميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 8 شعبان 1423 هـ الموافق 14 أكتوبر 2002 سارع الارهابي ارييل شارون رئيس وزراء الكيان الصهيوني الى عقد اجتماع للطاقم الوزاري المكلف بمناقشة الأوضاع في الضفة الغربية في أعقاب الانتقادات التي وجهتها الادارة الأميركية لاسرائيل بشأن ادعائها تقديم تسهيلات للشعب الفلسطيني، رغم استمرار الحصار والاغلاق في أغلب المدن. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية أمس ان هذا الاجتماع يعد محاولة واضحة من جانب شارون لارسال اشارة الى الولايات المتحدة الاميركية بأنه لا يتجاهل الافق السياسى وذلك قبل يوم واحد من زيارته الى واشنطن لعقد اجتماع مع الرئيس الاميركى جورج دبليو بوش يوم الاربعاء المقبل. وأشارت الى أن اخر اجتماع عقدته اللجنه التى تضم بجانب شارون كلا من وزراء الخارجية والدفاع والمالية الاسرائيليين كان منذ شهر قبل الحصار الذى فرضته قوات الاحتلال الاسرائيلية على مجمع الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، موضحة أن هذه الفترة لم تشهد اتصالات عالية المستوى بين الجانبين. وأوضحت الصحيفة ان ما تردد عن خطوات اتخذتها حكومة شارون وتضمنت السماح لحوالى خمسة وعشرين الف عامل فلسطينى بالعمل فى اسرائيل وتحويل سبعين مليون شيكل فى الاسبوع الماضى من الاموال الفلسطينية المجمدة وازالة بعض البؤر الاستيطانية غير الشرعية ما هى الا محاولة من جانب حكومة الاحتلال الاسرائيلية لكى تظهر للولايات المتحدة انها تتخذ خطوات بناءة لتخفيف الحصار على الفلسطينيين. وأضافت ان دانيل كورتزر السفير الاميركى لدى اسرائيل قد سلم يوم الجمعة الماضي مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلى رسالة شديدة اللهجة بأن اسرائيل لا تتخذ اجراءات كافيه للتخفيف عن الفلسطينيين وتضمنت انتقادا للغارات التى شنها جيش الاحتلال الاسرائيلى على غزه وأسفرت عن مصرع واصابة مدنيين فلسطينيين. من جانبها قالت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان واشنطن «وبخت» اسرائيل ووجهت اليها انتقادات شديدة اللهجة على عدم تنفيذها الوعد بتحسين شروط حياة الفلسطينيين والتوقف عن قتل المدنيين. وجاء في الرسالة انه رغم وعود شخصيات اسرائيلية بالتخفيف عن الفلسطينيين في المناطق وفتح الطرق وتمكين السكان من التنقل الحر من مكان الى مكان فان شيئا لم ينفذ على الارض. وجاء أيضا ان اسرائيل تتسبب في قتل مدنيين فلسطينيين ابرياء بعمليات عسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية. واضافة الى ذلك تطالب الولايات المتحدة اسرائيل بترتيب عملية نقل اموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية من اسرائيل والمجمدة حتى الان بدعوى ان الاموال تنفق على العمليات الارهابية. وأضافت الصحيفة ان هذه الأقوال جاءت على خلفية زيارة شارون واشنطن اليوم. حيث سيصل شارون الى العاصمة الاميركية وسيلتقي مع الرئيس بوش وسيتحدث الاثنان عن التنسيق بين البلدين عشية الهجوم العسكري على العراق. وسيلتزم بوش امام شارون، كما تقول الصحيفة، بأن تحصل اسرائيل على تحذيرات قبل 72 ساعة على الاقل من بدء الهجوم وكذلك ستضع الولايات المتحدة تحت تصرف اسرائيل شبكة الانذار المبكر اثناء اطلاق الصواريخ بحيث تحصل اسرائيل على انذار بعد 7 دقائق من اطلاق الصاروخ باتجاهها. وسيتناول الزعيمان الاهداف المعدة لليوم الاول من الحرب حيث ينوي الاميركيون هدم قاذفات الصواريخ في غرب العراق والمطارات التي ترابط فيها طائرات بدون طيار التي ينوي العراق، حسب معلومات استخبارية، تحميلها بالسلاح البيولوجي وارسالها الى اسرائيل وقواعد أميركية في المنطقة. وسيعد بوش شارون بانه اذا هوجمت اسرائيل بسلاح الدمار الشامل فان الولايات المتحدة سترد كما لو انها هوجمت هي نفسها. وسيطلب بوش من شارون ان يبلغه مسبقا اذا قرر الرد على الهجوم العراقي. القدس المحتلة ـ «البيان»:

Email