حذر من زعزعة الاستقرار بالمنطقة، الجنرال زيني يعارض شن الحرب على العراق

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 6 شعبان 1423 هـ الموافق 12 أكتوبر 2002 أعلن الجنرال انتوني زيني المسئول العسكري الكبير السابق في البنتاغون معارضته شن حرب على العراق، معتبرا ان هذه المسألة ليست ذات اولوية وقد تزعزع الاستقرار في الشرق الاوسط برمته. وقال زيني متوجها الى معهد الشرق الاوسط، وهو مركز ابحاث في واشنطن، «لا اعتقد ان علينا (مهاجمة العراق) الان، سيتحتم علينا الاهتمام ب(الرئيس العراقي) صدام حسين في احد الايام، لكن اعتقد ان في وسعنا احتواءه» في الوقت الحاضر. وتولى الجنرال زيني بين 1999 و2001 القيادة المركزية للجيش الاميركي المسئولة بصورة خاصة عن منطقتي افغانستان والشرق الاوسط، قبل ان يخلفه الجنرال تومي فرانكس في هذا المنصب. وهو حاليا الموفد الخاص الاميركي الى الشرق الاوسط.واضاف زيني «اعتقد ان الحرب ينبغي ان تكون الخيار الاخير. لا اعتقد انها تشكل الحل». ورأى ان ضرب بغداد ينبغي ان يأتي في المرتبة السادسة او السابعة بين اولويات الولايات المتحدة، بعد النزاع الاسرائيلي الفلسطيني والاصلاحات في ايران وارساء الاستقرار في افغانستان. ووجه الجنرال السابق في قوات المارينز تحذيرات متكررة من الحرب، مشيرا الى انها قد تسفر عن نتائج غير متوقعة، خصوصا اذا ما تورطت اسرائيل في النزاع. واعتبر ان واشنطن لا تأخذ بعين الاعتبار رد الفعل على عمليات اميركية عنيفة في الشارع العربي، مشيرا الى ان هذه الاعمال قد «تعزز المتشددين» وتزعزع الانظمة الحليفة. ودعا زيني الى اجراء اكبر قدر ممكن من «المشاورات». واوصى في حال خوض الحرب بان تكون قصيرة وان يكون حجم الدمار محدودا، وان تستخدم الولايات المتحدة اكبر حجم ممكن من القوات طبقا ل«عقيدة (وزير الخارجية) كولن باول»، بهدف اقناع الجيش العراقي بالاستسلام سريعا. وحذر زيني اخيرا من الميل الى «املاء حكومة وفرضها» على العراقيين، داعيا الى تطبيق خطة شبيهة بخطة مارشال على المدى الطويل لاعادة بناء العراق. وقد عارض ضربة اميركية من طرف واحد للعراق عدد من الجنرالات الاميركيين المتقاعدين امثال نورمان شوارزكوف الذي قاد عملية «عاصفة الصحراء» ضد العراق عام 1991 وويسلي كلارك القائد العام السابق لقوات الحلف الاطلسي الذي قاد الحرب في كوسوفو عام 1999. أ.ف.ب

Email