وزير التصنيع الحربي يتوعد بتلقينها درساً، بغداد تدعو أميركا لزيارة موقعين مشبوهين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 5 شعبان 1423 هـ الموافق 11 أكتوبر 2002 وجه عبد التواب الملا حويش نائب رئيس الوزراء وزير التصنيع العسكري العراقي أمس الخميس دعوة للادارة الاميركية «لارسال من تريد لزيارة موقع النصر والفرات اللذين يشتبه بأنهما يستخدمان لانتاج الاسلحة المحظورة» لكنه توعد بتلقين الولايات المتحدة درساً لا ينسى في حال مهاجمتها العراق. وقال الوزير العراقي الذي أعلن أنه المسئول عن برامج التسليح العراقية للصحفيين «لو أرادت الادارة الاميركية الاطلاع على الموقعين فهم مدعوون فورا للاطلاع على الموقعين وإذا رغب أي واحد منكم (الصحفيين) زيارة الموقعين فنحن مستعدون لفتح الابواب لزيارة الموقعين لكي تتوضح الحقيقة ويتبين أن أميركا مستمرة في افتراءاتها». ونفى الملا حويش امتلاك بلاده لاسلحة الدمار الشامل أو أن يكون لديها توجهات لانتاجها وقال «ليس لدينا أية أسلحة دمار شامل، وليس لدينا برامج أو توجهات لانتاج هذه الاسلحة، ولم نخالف قرارات مجلس الامن ذات الصلة حتى في غياب المفتشين، حيث استمرت أعمال مديرية الرقابة الوطنية في إصدار تقاريرها نصف السنوية كما لو أن اللجنة الخاصة موجودة». واتهم المسئول العراقي الولايات المتحدة بعرقلة عمل المفتشين داعيا إياها إلى «ترك المفتشين يمارسون عملهم في العراق ويكتشفون الحقيقة بأنفسهم» معربا عن أمله في أن يكون عمل لجنة الرقابة والتحقق والتفتيش (انموفيك) «مهنيا وليس سياسيا وأن تكون نزيهة وغير منحازة» مضيفا أنه «لو تم ذلك فان النتيجة ستكون في صالح العراق». وأكد استمرار العراق في «إعادة إعمار ما دمره الأميركان وحلفاؤهم من مصانع وجسور وأماكن عبادة ومستشفيات» معتبرا ما يقوم به العراق «أمرا طبيعيا وحق للعراق كبقية الشعوب» وتساءل «هل هذه تهمة أن يعيد العراق بناء ما دمر؟». واتهم المسئول العراقي جورج دبليو. بوش الرئيس الاميركي وإدارته بافتعال «الاكاذيب والافتراءات» ضد بلاده وقال «إن هذه الاكاذيب لا تعطي إلا صورة بائسة لوضع الادارة الاميركية التي تريد الخروج من المأزق الذي وقعت فيه». واعترف المسئول العراقي بأن اميركا أحدثت أضرارا جسيمة في البنى التحتية لبلاده، مضيفا بأن الاميركيين «يمتلكون التفوق الجوي وصواريخ عابرة للقارات وهم قوة كبيرة في العالم وتمتلك وسائل متطورة في العدوان على العراق حيث سبق أن استخدمتها عام 1991 إلى 1998« مشددا على أن العراق «سيلقنهم ما لن ينسوه إذا ما ارتكبوا حماقة ضده.. وإن غدا لناظره قريب». د. ب. أ

Email