مجلس المستوطنات يتعهد بمقاومة عمليات الاخلاء، بن اليعازر يستعرض بإزالة ثلاث بؤر عشوائية غير مأهولة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 4 شعبان 1423 هـ الموافق 10 أكتوبر 2002 في خطوة استعراضية هدفها ذر الرماد في العيون أعلنت مصادر الاحتلال اخلاء ثلاث بؤر استيطانية عشوائية غير مأهولة في الضفة الغربية، في اطار خطة لاخلاء بعض هذه المواقع، أعلن مجلس المستوطنات عزمه على مقاومتها، في وقت سخرت حركة «السلام الآن» الاسرائيلية اليسارية من هذه الخطوة مطالبة باخلاء 105 بؤر. والبؤر الثلاثة التي تم اخلاؤها تقع جميعاً قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية أمس ان جيش الاحتلال سيواصل في الأيام القريبة المقبلة إخلاء المزيد من المواقع الاستيطانية غير القانونية، وذلك طبقاً لتعليمات أصدرها بنيامين بن اليعازر وزير الحربية الإسرائيلي، في وقت سابق. ويتوقع إخلاء مواقع استيطانية مأهولة بالمستوطنين في وقت لاحق. وأعرب مجلس المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة عن رفضه «محاولة وزير الدفاع إنقاذ نفسه من ضائقته السياسية بواسطة المس بالاستيطان عبر منح جائزة للإرهاب وإرضاء اليسار المتطرف». وأكد مجلس المستوطنات في بيانه أنه ينوي مواجهة هذه الظاهرة بكل ما أوتي من قوة. وكانت أول المواقع الاستيطانية أقيمت في عام 1998 بتشجيع من ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي، الذي كان يشغل في ذلك الوقت منصب وزير الخارجية، وذلك بعد اتفاق واي ريفر للارض مقابل الامن بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وحث شارون، وهو من المشجعين دائما للاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة، المستوطنين على «وضع يدهم على التلال» لخلق أوضاع قائمة على الارض قبل أي اتفاق سلام محتمل مع الفلسطينيين. لكن حركة «السلام الآن» الاسرائيلية المناوئة للاستيطان تقول انه لم يتم اخلاء أي من هذه المستوطنات، مشددة على ان بعضها وهمي. وتفيد الحركة أيضاً ان 45 نقطة استيطان عشوائية أقيمت في الضفة الغربية منذ وصول حكومة الوحدة الوطنية برئاسة شارون الى الحكم في مارس 2001. وسخرت حركة «السلام الان» الاسرائيلية من قرار بنيامين بن اليعازر بازالة بعض البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية. وقال متحدث باسم الحركة ان قرار الوزير الاسرائيلى يثير السخرية. مطالبا اياه فى حالة جديته بأصدار الاوامر باخلاء 105 مواقع استيطانية غير قانونية فى جميع أرجاء الضفة الغربية المحتلة. وعقب يوسي ساريد رئيس حركة «ميريتس» وزعيم المعارضة الاسرائيلية بالقول «لا أرى أي شائبة في إخلاء الموقعين الاستيطانيين الصغيرين غير القانونيين، ولا مكان للحساسية بالتعامل مع المستوطنين، المستوطنون يستغلون كل عملية لإقامة موقع استيطاني غير قانوني». من جانبه، وصف موسي راز (ميرتس) عضو الكنيست، اخلاء المواقع بأنه «استهزاء بالفقير». وأضاف أنه «يتوجب إخلاء جميع المواقع الاستيطانية المنتشرة في المناطق الفلسطينية ولا حاجة الى مصادقة المستوى السياسي على القرار». وقال راز إن «كل موقع استيطاني تم انشاؤه بما يتنافى مع القانون يجب أن يتم اخلاؤه اليوم قبل الغد، وليس هناك أي مبرر أخلاقي لمواصلة جنود الجيش الإسرائيلي بتعريض حياتهم للخطر دفاعاً عن هذه المواقع». القدس ـ «البيان»:

Email