صحف الهند تعتبر انتخابات كشمير ضربة لباكستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 4 شعبان 1423 هـ الموافق 10 أكتوبر 2002 اعتبرت صحف هندية امس ان الهند انتصرت في انتخابات ولاية جامو وكشمير المتنازع عليها بعدما ادلى نصف الناخبين تقريبا باصواتهم متجاهلين دعوة انفصالية لمقاطعة الانتخابات وتهديدات الثوار بشن هجمات في الولاية المضطربة. وقالت صحيفة ايكونوميك تايمز بعد الجولة الرابعة والاخيرة من الانتخابات الخاصة بتشكيل مجلس جديد في ولاية جامو وكشمير مؤلف من 87 مقعدا «كسب الهنود انتخابات كشمير». وقال مسئولون ان 45 في المئة من الناخبين المسجلين في ولاية جامو وكشمير وهي الولاية الهندية الوحيدة التي تقطنها اغلبية مسلمة ادلوا بأصواتهم في الاقتراع الذي جرى على اربع مراحل. واشاد المسئولون الهنود بالانتخابات باعتبارها انتصارا للسياسة على العنف المسلح. وندد الثوار المسلمون الذين يحاربون الحكم الهندي في كشمير منذ عام 1989 بالانتخابات وهددوا باستهداف المشاركين فيها بينما دعا الانفصاليون المعتدلون الى مقاطعتها. وبدأ أمس فرز كامل لاصوات الناخبين في الجولات الاربع التي بدأت يوم 16 سبتمبر. وتأمل الحكومة الهندية في ان تسفر الانتخابات عن نتائج طيبة يمكن اعتبارها اقرارا بالحكم الهندي للولاية التي تحولت الى ساحة لصراع طويل مع باكستان منذ عقود. وترى الهند ان اجراء انتخابات ناجحة شرط ضروري وان كان غير كاف لاستئناف محادثات مع باكستان حول مشكلة كشمير. وقال كانتي باجباي من جامعة جواهر لال نهرو في نيودلهي «اذا اردنا اعلان نوع من الانتصار يتعين ان نسحب قواتنا للوراء. هذه الانتخابات تعطينا مبررا. اذا ما اردنا ذلك». الا انه صرح بان الحكومة الهندية لا تتعجل على ما يبدو بدء محادثات مع باكستان التي تشهد انتخابات عامة أمس. واشار الى ان الامر يتوقف على حجم الضغط الذي يمكن ان تمارسه الولايات المتحدة مضيفا «اتوقع ان يمارس الاميركيون على الجانبين ضغطا مكثفا». وساعدت الولايات المتحدة في نزع فتيل حرب بين الطرفين خلال يونيو الماضي بانتزاع تعهد من الرئيس الباكستاني برويز مشرف بمنع الثوار الذين يتخذون من باكستان مقرا لهم من التسلل عبر خط المراقبة الى المنطقة التي تسيطر عليها الهند من كشمير للانضمام الى النشطاء المناوئين للحكم الهندي. رويترز

Email