السماح باستجواب أي كان في أي زمان ومكان، بغداد تتنازل وتقبل بترتيبات جديدة للتفتيش

ت + ت - الحجم الطبيعي

الخميس 4 شعبان 1423 هـ الموافق 10 أكتوبر 2002 أعلن هانس بليكس رئيس مفتشي الاسلحة الدوليين ان العراق وافق خلال مفاوضات الاسبوع الماضي السماح لخبراء نزع الاسلحة التابعين للامم المتحدة باستجواب عراقيين في اي مكان او زمان وذلك في رسالة نشرت على نطاق واسع. ولم تشر الرسالة صراحة الى ما اذا كان يمكن اجراء الاستجواب خارج العراق كما طالب جورج بوش الرئيس الاميركي في خطاب متلفز الاثنين.لكنها تتضمن تنازلا من السلطات العراقية التي كانت تصر في الماضي على مراقبة الاحاديث الجارية بين الشهود والمفتشين وعمدت احيانا الى تخويف الاشخاص الذين يتم استجوابهم. والرسالة التي تحمل تاريخ الثلاثاء وتشمل 20 فقرة موجهة الى عامر السعدي الذي ترأس الوفد العراقي الى محادثات فيينا حيث تم الاتفاق بين المنظمة الدولية والعراق على ترتيبات معاودة عمليات التفتيش. وطلب بليكس ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي اشترك معه في الرسالة، من السعدي المستشار في الديوان الرئاسي العراقي تأكيد نقاط الاتفاق حول الترتيبات العملية لمعاودة عمليات التفتيش المتوقفة منذ حوالى اربع سنوات. واوضح بلكيس والبرادعي «سنرفع عندها تقريرا الى مجلس الامن» الدولي. وقد كشف عن النقاط الرئيسية للاتفاق حول عودة مفتشي الاسلحة الى العراق خلال مؤتمر صحافي عقد مع السعدي في ختام يومين من المفاوضات في العاصمة النمساوية. ولم تتضمن رسالة بلكيس اي مفاجأة. وقد اطلع بليكس والبرادعي مجلس الامن الدولي الخميس الماضي على نتائج المفاوضات واكدت الولايات المتحدة خلال هذا الاجتماع ان لا عودة للمفتشين من دون تفويض جديد صارم. وكان بوش اكد في خطابه على ضرورة السماح للمفتشين باستجواب شهود خارج العراق وعلى ان يسمح لهؤلاء الشهود باصطحاب افراد عائلاتهم معهم. وكتب بليكس والبرادعي في الرسالة ان مفتشي لجنة الامم المتحدة للمراقبة والتحقق والتفتيش (انموفيك) والوكالة الدولية للطاقة الذرية «سيتمكنون من استجواب اي شخص في العراق يرون انه يمتلك معلومات تدخل في اطار تفويضهم». واضافت الرسالة ان «العراق سيسهل هذه اللقاءات. ويعود الى انموفيك والوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تحدد طريقة اجراء الاستجواب ومكانه». واجتمع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن في وقت سابق للبحث في المطلب الاميركي باستصدار قرار جديد. وفي حين ان الدول الخمس منقسمة بشأن اللجوء الى القوة لارغام العراق على احترام قرارات مجلس الامن، يقول دبلوماسيون ان لا خلاف كبيرا بينها بشأن استجواب عراقيين خارج البلاد. وقالت فرنسا وروسيا ان الطلب الاميركي بهذا الشأن مقبول. ومن النقاط الرئيسية الاخرى في رسالة بليكس والبرادعي: ـ سيتمكن مفتشو الاسلحة من دخول المواقع الحساسة بشكل فوري وغير مشروط بما في ذلك ثمانية قصور رئاسية. ـ يحق لمسئولي الامم المتحدة تحديد عدد المفتشين الضروري للدخول الى اي موقع. ـ يضمن العراق عدم اتلاف اي مواد او معدات او سجلات او اي اشياء اخرى محظورة الا بحضور المفتشين. ـ يؤمن العراق عمليات مرافقة ونقل التجهيزات مجانا فضلا عن تامين خط اتصال هاتفي مباشر على مدار الساعة يشرف عليه متحدث باللغة الانجليزية فضلا عن ضمان الامن للمفتشين وتجهيزاتهم. ـ يضمن العراق سلامة كل العمليات الجوية خارج منطقتي الحظر الجوي «ويتخذ كل الاجراءات الممكنة لضمان سلامة هذه العمليات» داخل منطقتي الحظر. ـ يضمن حصول المفتشين على تأشيرات دخول على اساس وثيقة من الامم المتحدة على ان لا يتم تفتيشهم او تفتيش اغراضهم. أ.ف.ب

Email