أكدوا فشل حصار عرفات واعتبروا السلام على قمة اولوياتهم، ربع الشبان الاسرائيليين يخططون للهجرة من فلسطين

ت + ت - الحجم الطبيعي

الثلاثاء 2 شعبان 1423 هـ الموافق 8 أكتوبر 2002 أظهر أحدث استطلاع للرأي نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية أمس ان ربع الشبان الاسرائيليين يخططون للهجرة من الدولة العبرية فيما يرى معظمهم ان السلام مع العرب على قمة اولوياتهم ويؤكدون فشل حصار ارييل شارون لمقر ياسر عرفات وهدم مقره. ونظم الاستطلاع باسم «مقياس السلام» في ايام الاحد والاثنين والثلاثاء من 29 سبتمبر الماضي وحتى الأول من اكتوبر الحالي. ورغم التحليلات التشاؤمية والتوقعات السلبية التي يعبر عنها الاقتصاديون والخبراء بالنسبة لوضع الاقتصاد الاسرائيلي واستمرار المجابهة العنيفة و«خطر الارهاب» الذي يلوح في الأفق، يتبين ان الحالة المزاجية العامة للجمهور في اسرائيل ليست في الحضيض رغم انها ليست في حالة ازدهار. فعلى سؤال: كيف كنت تصف مزاجك في هذه الايام؟ أجاب 38 في المئة ان حالتهم المزاجية متوسطة، وقال 31 في المئة ان مزاجهم جيدا أو جيدا جدا، بينما قال عدد مماثل لهم ان وضعهم سييء أو سييء جدا. وبالنسبة للوضع الاقتصادي الشخصي اعتبر 45 في المئة من المستطلعين ان وضعهم متوسط، وقال 31 في المئة ان وضعهم سيء وسيء جدا، وقال 24 في المئة ان وضعهم جيد وجيد جدا. وبالنسبة للأمن الشخصي، فهناك تساو بين من يصفونه متدنيا «36 في المئة» ومن يعتبرونه عاليا «29في المئة»، هذا وقد قال 35 في المئة ان شعورهم بالأمن متوسط. يتبين ان الاغلبية الحاسمة «87 في المئة» تتحدث عن انها لا تفكر في مغادرة الدولة العبرية بسبب الوضع المتردي حاليا والمتوقع مستقبلا. ولكن أبناء الشرائح الشابة أظهروا ميلا للهجرة أكثر من الفئات العمرية الاخرى. ففي فئة 18-29 سنة قال الرُبع انهم يفكرون بالهجرة فعليا. وفي اوساط فئة 30-39 سنة قال 16 في المئة انهم يفكرون بالهجرة، وفي اوساط فئة الأربعين سنة وما فوق قال 5 في المئة فقط انهم يفكرون بالامر بصورة فعلية. على هذه الخلفية لا حاجة للاستغراب من ان الاغلبية «61 في المئة» يعتقدون ان الوضع الحالي في العلاقات مع الفلسطينيين يفترض عدم وجود احتمالية للتفاوض السياسي، وان هناك حاجة للتركيز على «منع الارهاب»، هذا بينما يقول 31 في المئة ان حكومة اسرائيل تستطيع ان تفعل أكثر من اجل استئناف المفاوضات السياسية مع الفلسطينيين رغم الوضع الأمني الحالي، و8 في المئة كانوا بلا رأي. في اطار هذا التفكير يندرج بصورة جيدة التأييد الواسع «69 في المئة» لقرار فرض حظر التجول على الفلسطينيين في الخليل طوال أيام عيد العرش لضمان سلامة المحتفلين اليهود في المدينة، و26 في المئة يعتقدون ان القرار لم يكن مبررا، بينما كان 5 في المئة بلا رأي. والى جانب ذلك لا يؤيد الاسرائيليون كل خطوة تقوم بها حكومتهم بصورة عمياء. فردا على سؤال هل تعتقد ان الحصار الذي فرضه الجيش الاسرائيلي على ياسر عرفات في قيادته في رام الله «المقاطعة» وهدم المباني من حوله كان ضارا لمكافحة «الارهاب» الفلسطيني ولمكانة اسرائيل الدولية أم انه كان في صالحها؟ قال 35 في المئة ان الحصار قد أضر بمكافحة الارهاب، و25 في المئة قالوا انه كان مجديا، وقال 26 في المئة انه لم يكن ذا تأثير في أي من الاتجاهين، و10 في المئة كانوا بلا رأي. وبالنسبة لسلم الأولويات قال 34 في المئة انهم يعتقدون ان التوصل للسلام مع العرب يجب ان يكون الهدف الأهم بالنسبة لاسرائيل، بينما قال 31 في المئة ان الأولوية للوحدة الوطنية، وقال 22 في المئة ان تحسين الوضع الاقتصادي هو الأهم، و13 في المئة كانوا بلا رأي. القدس ـ «البيان»:

Email