فندق ايرلندي يرفض استقبال صحافي إسرائيلي، شارون يستنجد ببوش لمنع محاكمته في بلجيكا

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 طلب ارييل شارون رئيس الوزراء الاسرائيلي من الحكومة الاميركية الضغط على بلجيكا لمنعها من استنئاف محاكمته. وبعث شارون رئيس المؤسسة الاستخبارية «الموساد» افرايم هليفى الى واشنطن لاقناع ادارة الرئيس جورج بوش بالضغط على بلجيكا حتى لاتسمح بتقدم لوائح اتهام ضد عسكريين اسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وكان الائتلاف الحكومى البلجيكى وبدعم جاى فرهوفرشت رئيس الحكومة قدم مشروعى قانون للبرلمان بشأن تقديم لوائح اتهام ضد عسكريين اسرائيليين واذا تمت المصادقة على مشروعى القانون تستطيع محكمة محلية بلجيكية محاكمة أشخاص يتواجدون فى بليجكا واصدار أحكام فى جرائم نفذت قبل سنوات طويلة. ومن المفروض ان يبحث البرلمان البلجيكى مشروعى القانون بعد عدة أيام. وادعت مصادر عسكرية اسرائيلية كبيرة بأن مشروعى القانون أعدا خصيصا ضد جنود الجيش الاسرائيلى العاملين فى الاراضى المحتلة فى المناطق. إلى ذلك رفض صاحب فندق أيرلندى استقبال صحفى اسرائيلى وعائلته فى فندقه فى قرية كيلارنى السياحية فى جنوب غرب جمهورية أيرلندا بسبب معاملة الاسرائيليين للفلسطينيين وكان إيريك بيندر مراسل الشئون البرلمانية فى صحيفة «معاريف» العبرية قد ارسل بريدا الكترونيا يسأل فيه عن امكانية توفير حجز له ولعائلته فى الفندق الا ان براين اوشيا صاحب الفندق رد ردا لطيفا على الصحفى الاسرائيلى قائلا «عزيزى ايريك نأسف فنحن لا نقبل استقبال اسرائيليين بسبب معاملة الحكومة الاسرائيلية للفلسطينيين ومع اننا لا نؤيد العمليات الاستشهادية الا اننا نشعر ان سياسة شارون غير حكيمة ونصلى ان يتوصل الفلسطينيون والاسرائيليون لحل سلمى للنزاع». وقال اوشيا فى تصريحات لصحيفة « ايريش اندبندنت» اننى أعارض سياسة شارون وما يقوم به ضد الفلسطينيين مؤكدا أنه لم يكن يتوقع ان ينتشر خبر البريد الالكترونى الذى ارسله للصحفى الاسرائيلى الا بعد ان قام الاخير بحملة احتجاج ضد من وصفهم بانهم اصدقاء الفلسطينيين فى ايرلندا. وكان الصحفى الاسرائيلى شن حملة عنيفة فى «معاريف» مستغلا هذا الموقف من خلال العزف على نغمة العداء لليهود المنتشرة فى اوروبا واتهم صاحب المنتجع بانه احدهم وهو الاتهام الذى رفضه اوشيا قائلا قطعا انا لست ضد اليهود والقرار تم اتخاذه بناء على مبادئ سياسية. واكد اوشيا ان قراره «وان ظهر كتصرف تاجر فاشل الا انه قال ان هناك اشياء فى الحياة اهم من المال». واضطر الصحفى الاسرائيلى لتغيير مسار رحلته الى منطقة البحيرات في شمال بريطانيا. وكالات

Email