تزايد التعبئة الشعبية داخل العراق، ارتفاع وتيرة هجمات التحالف على منطقتي الحظر

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 ارتفعت في الأونة الأخيرة، وتيرة الهجمات التي تشنها القوات الأميركية والبريطانية في منطقتي الحظر في العراق، فيما تزداد التعبئة الشعبية داخل العراق مع اقتراب الاستفتاء الرئاسي. فقد قالت تقارير صحفية ان الهجمات التي تستهدف منطقتي حظر الطيران شمالي وجنوبي العراق ارتفعت وتيرتها خلال الاسابيع القليلة الماضية بطريقة توحي بأن الحرب قد بدأت فعلا. واعربت صحيفة «صنداي تلغراف» عن اعتقادها بأننا نشهد ما يعادل المعارك الاولى لهذه الحرب الجديدة بين العراق وقوات التحالف. وذكرت ان طائرات التحالف قامت خلال شهري اغسطس وسبتمبر الماضيين بالمزيد من الغارات الجوية استهدفت المنشآت العسكرية العراقية اكثر من السبعة اشهر الماضية خلال العام. وتابعت ان الغارات التي قامت بها الطائرات الاميركية البريطانية في اطار عمليات المراقبة في منطقتي الحظر الجوي خلال شهر اغسطس وصلت الى 12 غارة و13 اخرى شهر سبتمبر من العام الجاري. وفي احدى الغارات الجوية على قاعدة جوية عراقية اسقطت 12 طائرة اميركية وبريطانية 25 قنبلة على مركز التحكم والسيطرة العراقي. وقالت الصحيفة ان المسئولين العسكريين الاميركيين والبريطانيين افادوا ان مراكز التحكم والاتصالات في انظمة الدفاعات الجوية ومضادات الطيران والرادارات المتنقلة تتعرض خلال الفترة الحالية الى قصف روتيني. من ناحية أخرى يشهد العراق حاليا حملة رسمية عبر أجهزة الاعلام تستهدف تعبئة الجماهير لتأييد موقف الرئيس العراقى أمام الولايات المتحدة الأميركية وهو ما يتزامن مع اقتراب موعد الاستفتاء الشعبى فى منتصف الشهر الجارى على بقاء صدام حسين فى الحكم لفترة رئاسية جديدة مدتها سبع سنوات. وتجاهلت الحكومة العراقية تصريحات الرئيس الأميركى بتوجيه ضربة عسكرية محتملة ضد العراق واهتمت بالتركيز على الاعداد لاستفتاء 15 أكتوبر الجاري من خلال الصحف المحلية المملوكة للدولة التى خرجت بشعارات حماسية مثل نعم للقائد صدام حسين ونعم لتحرير القدس ويجب أن نجعل من يوم الاستفتاء يوما لائقا بعظمة العراق و قائده المقاتل. وسعى العراق لمثل هذه التعبئة قبل الاستفتاء كمحاولة لمواجهة التهديدات التى تتعالى حدتها ضد الرئيس العراقى على المستوى الدولي. وكالات

Email