أميركا تتعهد بابلاغه قبل الهجوم بـ 72 ساعة، شارون يأمر وزراءه بالصمت إزاء العراق، إسرائيل تنشر «ارو» لمواجهة «سكود» بغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 بدأت إسرائيل نشر صواريخ «ارو» تحسباً لتعرضها لهجوم بصواريخ «سكود» العراقية، اذا اقدمت واشنطن على شن هجوم عسكري على العراق، فيما طالب ارييل شارون رئيس الحكومة الإسرائيلية وزراءه الامتناع عن الادلاء بتصريحات حول العراق، بينما كشفت مصادر عبرية عن خطة التنسيق الاميركية الاسرائيلية بشأن ضرب العراق، تتضمن قيام واشنطن بتحذير تل ابيب قبل الهجوم بـ 72 ساعة. فقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان اسرائيل نشرت درعا صاروخية جديدة لحماية تل ابيب والمدن الرئيسية الاخرى اذا تعرضت لصواريخ من ترسانة صواريخ سكود العراقية. واضافت ان هذا النظام المعروف باسم ارو يتكلف اكثر من ملياري دولار وتموله جزئيا الولايات المتحدة . وقالت الصحيفة ان اسرائيل نشرت بالفعل دفاعا صاروخيا في قاعدة بالماشيم الجوية الخاضعة لحراسة مشددة جنوبي تل ابيب. ونقلت الصحيفة هذا التقرير عن داني بيريتز مدير برنامج نظام ارو في مؤسسة صناعة الطائرات الاسرائيلية التي تصنع هذا النظام و اللفتنانت كولونيل شاهار شوهات الذي يدير بطارية «ارو» في قاعدة بالماشيم الجوية. وقالت الصحيفة انه اذا نفذت ادارة الرئيس جورج بوش تهديداتها بمهاجمة العراق ورد صدام حسين بضرب اسرائيل فان نظام ارو يمكن ان يختبر فيما سيكون تجربة مهمة للتكنولوجيا المضادة للصواريخ. ونقلت الصحيفة عن مسئول لم تنشر اسمه في وزارة الدفاع الاميركية قوله «ستكون تلك اول مرة في التاريخ يستخدم فيها صاروخ اعتراضي تم تطويره بدقة لاسقاط الصواريخ القادمة». «وصواريخ باترويت التي استخدمت في عام 1991 كانت مصممة لاسقاط الطائرات وعدلت لاعطائها نوعا ما من القدرات المضادة للصواريخ. ولكن نظام ارو بني منذ البداية لاعتراض الصواريخ ذاتية الدفع. وسيراقب العالم كله ليرى ما سيحدث وسنراقب نحن ايضا». من جانبه طلب ارييل شارون من وزرائه امس عدم الادلاء بتصريحات بشأن العراق نزولاً عند طلب اميركي. وقال شارون: اميركا طلبت مراراً ان يبتعد المسئولون الاسرائيليون عن التصريحات المدوية بهذا الشأن لانها تسيء للولايات المتحدة وإسرائيل. من جانبها قالت صحيفة «هآرتس» امس ان إدارة بوش تعلمت من حرب الخليج السابقة وقررت هذه المرة لجم إسرائيل مسبقاً. وقالت الصحيفة فى مقال لمعلقها السياسى «الوف بن» ان ارييل شارون رئيس وزراء اسرائيل سيسمع خلال زيارته المقبلة لاميركا طلبا واضحا بأن يبقى طرفا خارجيا بعيدا عن موضوع العراق ويدع العمل للاميركيين. مشيرة الى ان المعادلة الاخذة فى التبلور تتمثل فى أن الولايات المتحدة ستبذل كل ما فى وسعها لاحباط أطلاق صواريخ من العراق نحو اسرائيل وأنها ستنذرها قبل اطلاق تلك الصواريخ على اسرائيل. وأكدت هآرتس أن اسرائيل وافقت ايضاً على ألا ترد بقوة على الضخ اللبنانى لمياه نبع الوزانى وهى ميالة لقبول اقتراح التسوية الذى يتيح للبنان ضخ مياه للشرب فقط. مشيرة الى أن رفض بيروت لهذا الاقتراح سيضعها فى مشكلة مع الولايات المتحدة «على حد قولها ». في هذه الاثناء كشفت مصادر عبرية عن وجود تنسيق أميركي اسرائيلي في شأن الحرب المقبلة ضد العراق. وقالت صحيفة «يديعوت احرونوت» أمس ان عناصر هذا التنسيق تسهل الآتي: ـ الانذار: تحصل اسرائيل على انذار قبل 72 ساعة من الهجوم، وسيتصل بوش نفسه بشارون، وبعد ذلك سيكون وزير الدفاع رامسفيلد على اتصال مع وزير الدفاع بن اليعازر. ـ الأقمار الصناعية: تضع الولايات المتحدة في خدمة اسرائيل جهاز أقمار صناعية يشخص اطلاق الصواريخ من العراق على اسرائيل، ويقدر وقت الانذار بـ 7 دقائق من لحظة الاطلاق وحتى السقوط. ـ الهاتف الاحمر: من لحظة الهجوم يكون هناك خط هاتف مفتوح بين مكتب رئيس الحكومة والبيت الابيض. واذا قررت اسرائيل الرد ستبلغ الولايات المتحدة سلفا. ـ ضباط تنسيق: ضباط امريكيون واسرائيليون ينسقون معا الرقابة الجوية وتخصيص مسالك طيران الطائرات الامريكية في المجال الجوي الاسرائيلي. ـ صواريخ باتريوت: الولايات المتحدة تنقل لاسرائيل بطاريات اخرى من صواريخ باتريوت من اجل تحسين شبكة الدفاع الجوي لاسرائيل من خطر الصواريخ العراقية. ـ أهداف الهجوم: الولايات المتحدة واسرائيل تنسقان فيما بينهما في أهداف الهجوم مثل قاذفات الصواريخ في غربي العراق. وقد نقلت اسرائيل للامريكيين مواد استخبارية كثيرة في هذا الموضوع. ـ قطار جوي: قريبا سيتم تسيير قطار جوي ينقل الى اسرائيل معدات عسكرية امريكية ستستخدم كاحتياطي لاستمرار الهجوم وتخزن في قواعد عسكرية. ـ قطع غيار: الولايات المتحدة نقلت الى اسرائيل قطع غيار لمعدات عسكرية، وهذه تخزن في قواعد عسكرية اسرائيلية، ومن هناك ستنقل في حالة الضرورة الى قواعد في البحرين والكويت.

Email