5 مسودات لمشروع خطابه المرتقب، بوش يعتزم تطويق صدام بشروط إضافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاثنين 1 شعبان 1423 هـ الموافق 7 أكتوبر 2002 يعتزم جورج بوش الرئيس الأميركي، فرض شروط اضافية على صدام حسين الرئيس العراقي في خطابه الذي يلقيه اليوم، والذي تم الانتهاء منه بعد تعديل وحذف في خمس مسودات. فقد توقعت مجموعة سياسية في الولايات المتحدة الاميركية ان يتضمن خطاب بوش شروطا اخرى تكون بمثابة تهديد جديد لصدام حسين. وقال أعضاء بارزون في الحزب الديمقراطي الأميركي إن الخطاب الذي سيلقيه جورج بوش اليوم بشأن العراق سيتضمن تصعيداً إضافياً في تهديدات الرئيس الأميركي لصدام حسين، وتأكيداً جديداً على أن واشنطن قد تشن الحرب بصرف النظر عن موقف مجلس الأمن وبمشاركة عدد محدود من الدول، وذلك لخدمة أهداف «تكتيكية» ترمي الإدارة إلى تحقيقها. وقال هؤلاء الأعضاء كما نقلت صحيفة «الوطن» السعودية إن بوش قد يمنح مجلس الأمن مهلة زمنية لاتخاذ قرار جديد بشأن العراق، وإلا فإن الولايات المتحدة ستعتبر أن المنظمة الدولية قد أخفقت في أداء مهمتها، وأن من حق واشنطن أن تتصرف خارج إطار المنظمة الدولية. وقال السناتور جوزف بيدن «لن نسمع شيئاً جديداً في أرجح الأحوال باستثناء تصعيد حدة اللهجة التي سيستخدمها الرئيس». وأوضح هؤلاء الأعضاء أن الإدارة تحتاج إلى خطاب من هذا النوع لسببين. الأول هو إبقاء بقعة الضوء على قضية العراق والتهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة بدلاً من أن تتجه إلى الأوضاع الاقتصادية التي تزداد تدهوراً في اللحظة الراهنة. والثاني أن مواصلة الحديث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية والتهديدات الإرهابية التي تواجه الأميركيين تدفع بالناخبين في الولايات المتحدة خلف الرئيس الأميركي وأعضاء حزبه من المرشحين في دوائر الانتخابات النصفية للكونجرس. وفيما يعتقد الديمقراطيون أن خطاب الرئيس بوش هو احدى حلقات مسلسل «الألعاب النارية» السياسي الذي ستصر الإدارة على تقديمه حتى موعد الانتخابات النصفية في 5 نوفمبر، فإنهم يرون أيضاً أن الرئيس الأميركي مصمم على شن الحرب ضد العراق في كل الأحوال، وأن واشنطن ستقدم قدراً من التنازلات في مجلس الأمن بحيث تبقى هذه التنازلات بعيدة عن الخط الذي يمنع واشنطن من الهجوم على بغداد في نهاية المطاف. ولذا يرى الديمقراطيون أن العالم سينصت إلى سيل من التهديدات الجديدة التي سيوجهها الرئيس بوش إلى صدام حسين في خطابه غداً، فضلاً عن تلويحه مجدداً بقيام الولايات المتحدة بشن الحرب على رأس تحالف دولي كبير ولكن من دون انتظار قرار من الأمم المتحدة. من جهة أخرى أكد زالامى خاليزاد احد المعاونين البارزين للرئيس الاميركى ان الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة تجاه العراق تهدف الى تحرير الشعب العراقى من براثن صدام حسين كما انها سوف تسعى ايضا من اجل اعادة توحيد العراق والمساعدة فى اقامة نظام ديمقراطى هناك على المدى البعيد. ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية عن خاليزاد الذى يشغل منصب مساعد بوش الخاص لشئون الشرق الادنى ومنطقتى جنوب غرب آسيا وشمال افريقيا قوله ان الولايات المتحدة عازمة على مواجهة التهديدات التى يمثلها الرئيس العراقى بطريقة او بأخرى وايضا على المدى القصير وهو الامر الذى يولد انطباعا بأن الاستعدادات الجارية للحرب لاتزال مستمرة. كما قال خاليزاد فى كلمة القاها امام معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى أن الولايات المتحدة ستقوم باعادة توحيد العراق والمحافظة على استقلالها الاقليمى وهى العبارة التى يبدو انها موجهة اساسا للدول الحليفة للولايات المتحدة فى المنطقة والتى تخشى من احتمال تفكك العراق الى كيانات عرقية متفرقة فى حالة تعرضها لغزو عسكرى اميركى. كما يبدو أن هذه العبارة تهدف كذلك الى مواجهة المزاعم التى ترددها بغداد عن أن الولايات المتحدة تعتزم تقسيمها الى عدة دويلات صغيرة. وكالات

Email