حذرت شارون من استهداف الكوادر، القوى الوطنية ترفض التفريط في حق العودة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الاحد 29 رجب 1423 هـ الموافق 6 أكتوبر 2002 رفضت القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية، أي محاولة للتفريط في حق العودة للشعب الفلسطيني، محذرة حكومة الإرهابي ارييل شارون من استهداف الكوادر الوطنية. فقد عقدت القوى الوطنية والاسلامية في بيت لحم اجتماعاً حضرته مؤسسات المحافظة وفعاليات اللاجئين لبحث وثيقة «نسيبه ـ ايلون» والاستفتاء السري والانتقائي المتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها منذ عام 1948. وندد المشاركون بالوثيقة المذكورة واعتبروها «من سياسة الخداع والتضليل لانها تحتوي على مخاطر وتجاوزها حق العودة للاجئين الفلسطينيين والاجماع الوطني وحقوق شعبنا التاريخية وتنكرها لقرارات الشرعية الدولية الخاصة ومنها القرار «194». وقرر المجتمعون رفض الوثيقة واكدوا بأن القرار 194 المتعلق بحق العودة يضمن الحق الفردي والجماعي وهو قرار مرتبط بحق تقرير المصير ولا تفريط. وأكد المجتمعون انه لا يحق لأي كان التصرف بهذا الحق او التفريط به والتنازل عنه أو التصرف بهذه الحقوق المشروعة كما انها لا تندرج تحت اطار حرية الرأي أو الاجتهاد أو الاستفتاء. ودعوا جماهير شعبنا في الوطن والشتات إلى رفض الوثيقة وطالبوا بتجريد سري نسيبة من جميع وظائفه بما في ذلك ملف القدس ورئاسة جامعة القدس. ودعوا مجلس امناء الجامعة والهيئة التدريسية والحركة الطلابية فيها الى تحمل مسئولياتهم الوطنية والثقافية تجاه التصريحات والمواقف التي تضمنتها الوثيقة. وشددوا على ضرورة خروج هيئات م. ت. ف والسلطة الفلسطينية عن الصمت تجاه هذه الوثيقة ومثيلاتها والمواقف التي يطرحها د. نسيبة. من جهة اخرى حذرت لجنة الطواريء الوطنية والاسلامية في محافظة بيت لحم أمس حكومة شارون من مغبة الاستمرار في ممارسة سياسة استهداف واعتقال القيادات والكوادر والرموز الوطنية والتي كان اخرها اعتقال ركاد سالم «ابو محمود» امين سر جبهة التحرير العربية من مكتبه برام الله واكدت لجنة الطواريء التي تمثل كافة القوى الوطنية والاسلامية الفاعلة انه في الوقت الذي تعبر فيه انتفاضة شعبنا المباركة عامها الثالث يشتد فيه العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومقدراته وكوادره ورموزه ضارباً بعرض الحائط كافة الشرائع والقوانين الدولية. واهابت اللجنة بكافة المؤسسات والهيئات الدولية وحقوق الانسان للتدخل للافراج الفوري عن الاسرى وضمان عدم المساس بسلامتهم الشخصية في المقدمة منهم القادة ركاد سالم وعبدالرحيم ملوح ومروان البرغوثي وحسن ابو يوسف وابو السكر وغيرهم. إلى ذلك استنكرت فصائل المقاومة الفلسطينية بمحافظة خانيونس اعتقال سالم وحذرت من المساس بحياة أي من القادة المعتقلين لديها وطالبت بضرورة الافراج عنهم فوراً دون قيد أو شرط. غزة ـ «البيان»:

Email