اصابة خمسة فلسطينيين بينهم طفلان ومظاهرات عارمة للتمسك بالقدس، شرطة الاحتلال تقتحم الأقصى وتقمع المصلين

ت + ت - الحجم الطبيعي

السبت 28 رجب 1423 هـ الموافق 5 أكتوبر 2002 اقتحمت شرطة الاحتلال أمس باحة المسجد الأقصى وأمطرت المصلين بقنابل الصوت والغاز، بدعوى رشق اليهود عند حائط البراق (المبكى) بالحجارة في بداية مظاهرات عارمة عمت المناطق الفلسطينية احتجاجاً على اعتماد واشنطن القدس عاصمة لاسرائيل، فيما أصيب خمسة فلسطينيين بينهم طفلان برصاص الاحتلال في جنين ونابلس وسط استمرار قصف خانيونس وبيت حانون في قطاع غزة. وفور انتهاء صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف اقتحمت شرطة الاحتلال الحرم وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على المصلين، بزعم رشقهم جنود الاحتلال واليهود المتواجدين قرب حائط البراق (المبكى) بالحجارة. ولم يتم التبليغ عن اصابات في وقت سارع حراس الأقصى ورجال الدين المسلمين لابعاد المصلين الغاضبين عن الساحة المطلة على البراق. وكانت قيادة الانتفاضة المؤلفة من الفصائل الوطنية والاسلامية دعت إلى انطلاق المسيرات والمظاهرات العارمة في كافة المناطق الفلسطينية بعد ظهر الجمعة للتمسك بالقدس ورفضت اعتمادها من قبل الادارة الأميركية عاصمة لدولة الاحتلال. وأكد البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه ووقعت الفصائل الفلسطينية والاتحادات والجمعيات الدينية والكنائس في الاراضي الفلسطينية ان مسيرات وتظاهرات ستنطلق في «كافة انحاء الوطن» بعد صلاة الجمعة. وكانت هذه القوى دعت المجلسين الوطني والتشريعي والبرلمانات العربية والاسلامية الى مقاطعة اعضاء الكونغرس الاميركي الذين «مرروا ووافقوا على القرار الاميركي». كما دعت الدول العربية والاسلامية الى «اجتماعات فورية للقمتين العربية والاسلامية ولجنة القدس لوضع الخطط والقرارات الكفيلة بمواجهة مخاطر القرار الاميركي». واعلنت هذه القوى الثلاثاء المقبل «يوما عالميا للدفاع عن القدس وتراثها الانساني»، داعية الدول العربية والاسلامية الى «تأكيد توجهاتها السابقة بسحب سفرائها من واشنطن في حال تنفيذ هذا القرار العدواني». إلى ذلك قالت مصادر فلسطينية في نابلس ان فتى فلسطينياً من مخيم اللاجئين عسكر أصيب صباح أمس بجراح خطرة جداً بعد أن أصيب في رأسه برصاص الجيش الاسرائيلي. وتضيف المصادر ان فتى آخر أصيب صباح أمس بجراح متوسطة بعد أن صدمته سيارة جيب تابعة للجيش الاحتلالي. وذكر مصدر امني فلسطيني ان ثلاثة فلسطينيين جرحوا أمس برصاص اطلقه جنود اسرائيليون في وسط جنين شمال الضفة الغربية. وقال المصدر نفسه ان الجنود اطلقوا الرصاص على فلسطينيين بدأوا يرشقونهم بالحجارة. وبدأت المواجهات عندما دخلت الدبابات الاسرائيلية وسيارات الجيب الى جنين لفرض منع التجول على المنطقة. واضاف هذا المصدر ان تبادلا لاطلاق النار جرى عند مدخل المدينة بدون ان يذكر اي تفاصيل اخرى. وردا على سؤال لوكالة «فرانس برس» لم يتمكن الجيش الاسرائيلي من تأكيد هذه المعلومات. من جهة اخرى، اعلن الجيش الاسرائيلي توقيف 14 فلسطينيا ليل الخميس الجمعة في الضفة الغربية وخصوصا قرب جنين في نابلس والخليل. واوضح متحدث عسكري اسرائيلي ان جميع هؤلاء الفلسطينيين كانوا ملاحقين. وفي قطاع غزة قصفت قوات الاحتلال فجر أمس بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين الفلسطينيين فى مدينة بيت حانون شمال قطاع غزة. واعلنت مصادر امنية فلسطينية ان قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة من العيار الثقيل من مواقعها العسكرية داخل (الخط الاخضر) تجاه منازل المواطنين غرب المدينة مما أدى الى أحداث أضرار فى عدد منها. الى ذلك قصفت قوات الاحتلال الاسرائيلى صباح أمس بالرشاشات الثقيلة منازل المواطنين غرب محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان فلسطينيون أن جنود الاحتلال المتمركزين على حاجز التفاح العسكرى فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة باتجاه منازل المواطنين فى مخيم خانيونس وان اضرارا كبيرة حدثت فى منازل المواطنين الفلسطينيين فى المنطقة. القدس ـ «البيان» والوكالات:

Email