صحف بغداد: بوش وضع مصيره السياسي على حافة الهاوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 27 رجب 1423 هـ الموافق 4 أكتوبر 2002 اعتبرت الصحف العراقية الرسمية أمس ان ثمن التهديدات المتواصلة التي تطلقها الادارة الاميركية حاليا لتنفيذ عمل عسكري ضد العراق سيكون «باهظة جدا» معتبرة ان الرئيس الاميركي جورج بوش «يضع مصيره السياسي على حافة الهاوية». وقالت صحيفة «بابل» التي يشرف عليها عدي صدام حسين النجل الاكبر للرئيس العراقي ان الحرب على العراق «ستكون باهظة التكاليف وتتجاوز الثمن المادي او التضحيات البشرية المحتملة وستقرر مصير العديد من الذين اسهموا في التخطيط (لها) والتنفيذ». وتحت عنوان « الهروب من العزلة » واصلت صحيفة بابل تقول «ولانها مواجهة كبيرة، فان الثمن سيتحول الى كارثة على الذين يحاولون تصدير الحرب لتنفيذ اهدافهم الخاصة وهكذا فقد وضع بوش الابن مصيره السياسي على حافة الهاوية». ورأت صحيفة بابل ان الولايات المتحدة تواجه موقفا صعبا موضحة «مع تصاعد الحملة الدولية لرفض منطق الحرب ضد العراق او اصدار قرار جديد لمجلس الامن بشأن عمليات التفتيش وبشكل خاص بعد اتفاق فيينا بين الوفد العراقي ووفد انموفيك فان الادارة الاميركية ستجد نفسها وحيدة معزولة باستثناء الموقف البريطاني في مواجهة الاسرة الدولية». ومن جانبها قالت صحيفة «الثورة» ان الادارة الاميركية تتعامل مع الامم المتحدة وكأنها «شعبة تابعة لوزارة الخارجية الاميركية». وتابعت تقول «لقد اوقع كل من بوش الصغير وتابعه بلير انفسهما في مأزق صعب شديد التعقيد يصعب الخروج منه من دون التعرض لاخفاقات وخسائر ستكون لها اثار ومضاعفات تنعكس على مجمل العلاقات الدولية للولايات المتحدة على المديين القريب والبعيد». وقالت صحيفة «القادسية» من جهتها ان رفض واشنطن عودة المفتشين الدوليين قبل صدور قرار جديد من مجلس الامن نابع من ان الولايات المتحدة «لا تريد لاكاذيبها ومزاعمها ان تفتضح .. ولا تريد لمخططاتها العدوانية ان تظهر الى العلن دون اغطية تخفي خلفها اطماعا واهدافا خطيرة لا صلة لها بالقانون الدولي ولا بقرارات مجلس الامن ولا بالامم المتحدة» والتي تتمثل بحسب الصحيفة في «محاولة السيطرة على ثروة العراق كخطوة اولى نحو التحكم بنفط المنطقة». ودعت صحيفة «الجمهورية» الى ان « يقوم (مجلس الامن) بواجبه بردع الانتهاكات الاميركية البريطانية لقراراته .. وان يحول دون مساعيها العدوانية وافشال تهديداتها السقيمة واعطاء العراق استحقاقه القانوني برفع الحصار ووقف العدوان». وربطت الصحيفة بين «الرفض العربي والدولي للمخططات الاميركية» وبين التصعيد الراهن وقالت «ازاء تصاعد دائرة الرفض العربي الدولي وخصوصا الاوروبي للتهديدات الاميركية العدوانية ضد العراق فان بوش الصغير وجلاوزة ادارته المتصهينة شددوا من تخرصاتهم وتصريحاتهم العدائية المليئة بالاكاذيب ضد العراق». أ.ف.ب

Email