حذرت من نقل السفارة الأميركية اليها مع ضعف ردود الأفعال، السلطة تطالب بقمة عربية واسلامية للدفاع عن القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 27 رجب 1423 هـ الموافق 4 أكتوبر 2002 مع استمرار التنديد العربي بقرار جورج بوش الرئيس الأميركي والكونغرس اعتماد القدس عاصمة لإسرائيل طالبت السلطة الفلسطينية بقمة عربية واسلامية للرد على هذا الاجراء الخطير. وقال الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلى فى السلطة الفلسطينية أمس اذا لم تعقد القمة العربية والاسلامية من اجل مدينة القدس فمن اجل ماذا تعقد؟! وحذر عريقات من الخطوة القادمة للادارة الاميركية بانها ستكون نقل سفارتها من تل ابيب الى القدس اذا تواصلت رد الفعل العربية والاسلامية بهذا المستوى من الضعف. وقال عريقات ان السلطة الفلسطينية تنظر بخطورة بالغة للقانون الاميركي الجديد بشأن القدس التى وصفها بانها عاصمة لاسرائيل وانه ينسف القرارات الدولية وحتى رسائل التطمينات والضمانات الاميركية . وكانت الحكومة الاردنية اعربت عن قلقها البالغ ازاء قرار الكونغرس هذا. وقال محمد العدوان وزير الاعلام الاردني في تصريح للتلفزيون الأردني بأن الحكومة الاردنية تعتبر القرار خطوة تتناقض مع القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة ذات الصلة وانتهاكاً خطيراً لحقوق الشعب الفلسطيني. وأكد الوزير الاردني على ضرورة الالتزام بقرارات الشرعية الدولية فيما يتعلق بوضع القدس وعدم اتخاذ اي خطوات تمس وضعها القانوني. ودان سعد قاسم حمودي الامين العام لمؤتمر القوى الشعبية العربية بشدة القانون الاميركي حول القدس معتبرا انه يشكل محاولة لكسب اصوات اليهود في الانتخابات التشريعية المقبلة. وفي بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه، دان حمودي «تواطؤ ادارة بوش الصغير مع الكونغرس» معتبرا انها «مساومة رخيصة لصالح العدو الصهيوني ومحاولة كسب الاصوات اليهودية في الانتخابات التشريعية القادمة ضد مصالح العرب والمسلمين والمسيحيين». ودان مجلس الشعب السوري خلال اجتماع عقده الليلة قبل الماضية قانون الكونغرس مؤكداً ان مدينة القدس كانت وستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية. ووصف حزب الله اللبناني مساء الاربعاء قرار الكونغرس بانه «عدوان خطير» على العرب. وجاء في بيان للحزب ان «توقيع جورج بوش الرئيس الاميركي على مشروع القرار الصادر عن الكونغرس بتسمية القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني يمثل عدوانا خطيرا وتعديا صارخا على العرب مسلمين ومسيحيين». واضاف ان القرار «يستجيب لشروط العدو الامنية والعسكرية والسياسية وحفظ مصالحه في الوقت الذي تتخلى فيه عن كل الحقوق العربية والفلسطينية». وطالب حزب الله في بيانه «الانظمة العربية والاسلامية بتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه القدس القضية المركزية لامتنا» محذرا من «مغبة التهاون والتفريط بالحقوق المشروعة للامة وقال متحدث باسم وزارة الخارجية اليمنية في تصريحات بثتها وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الاربعاء ان القانون الذي يعترف بالقدس عاصمة لاسرائيل يشكل «تجاهلا لقرارات مجلس الامن الدولي». واضاف ان القانون «يهدد بافشال كل المحاولات والجهود التي يبذلها المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة لاحلال سلام شامل وعادل في المنطقة ويزيد من تأجيج أجواء التوتر في المنطقة مما يصعد من أعمال العنف ويقود إلى التطرف». وكالات

Email