احتجاجاً على موقف بوش والكونغرس من المدينة المقدسة، مظاهرة نسائية مصرية أمام السفارة الأميركية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجمعة 27 رجب 1423 هـ الموافق 4 أكتوبر 2002 منعت اجهزة الأمن المصرية وصول مظاهرة نظمتها رابطة المرأة العربية وعدد من المنظمات النسائية العاملة في مجالات التنمية وحقوق الانسان إلى السفارة الاميركية بوسط القاهرة، احتجاجا على قرار الكونغرس الذي يلزم الادارة الاميركية باعتبار القدس الموحدة عاصمة لإسرائيل مع مطالبة نواب بقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن ان نقلت سفارتها إلى المدينة المقدسة. واحاطت قوات الامن بكثافة شديدة بمنطقة «جاردن سيتي» حيث مقر السفارة الأميركية ومنعت الدخول اليها او الخروج منها، فيما سمحت لخمس فقط من الشخصيات النسائية بالوصول إلى مقر السفارة وتسليم بيان احتجاجي اليها، حيث قابلهن نائب السفير وتسلم البيان الاحتجاجي، ووزع عليهن بياناً مضاداً يزعم ان السياسة الأميركية تجاه القدس لم تتغير. وطالب البيان الذي سلمته القيادات النسائية للسفارة الأميركية بوقف قرار نقل السفارة الأميركية من تل ابيب الى القدس، والغائه باعتباره داعماً للإرهاب الاسرائيلي، واعلن البيان رفض استخدام لفظ «القدس الموحدة» لأن القدس عربية، وطلب بوقف كافة الاعتداءات الوحشية ومجازر قتل الاطفال والنساء في الارض الفلسطينية المحتلة، كما طالب بوقف كافة اشكال التهديد باستخدام القوة العسكرية ضد الشعب العراقي، محذراً من العواقب الوخيمة لذلك. واطلق البرلمانيون المصريون تحذيرات صارخة، حملتها العديد من الاسئلة وطلبات الاحاطة الى وزير الخارجية احمد ماهر، من خطورة الموقف الاميركي على مستقبل عملية السلام في المنطقة، وعلى مجريات وتطورات الصراع العربي الاسرائيلي. وركز البرلمانيون المصريون على ثلاثة مطالب رئيسية، اولها ضرورة عقد دورة طارئة لمجلس الشعب لمدة يوم واحد، تخصص لمناقشة هذا الموقف الخطير.. ويلقي فيه الدكتور عاطف عبيد رئيس الحكومة بياناً امام البرلمان، يحدد فيه موقف حكومته من القرار الأميركي والخطوات العملية التي ستتخذها من أجل مواجهته، على ان يصدر البرلمان بياناً موجها الى الكونغرس وجميع برلمانات العالم، يعلن فيه موقفه الرافض رفضاً مطلقاً لمثل هذا القرار الذي يضع الجميع امام مسئولياتهم، دفاعاً عن قدسية القدس وعروبتها. اما المطلب الثاني فهو الدعوة إلى عقد قمة عربية ـ اسلامية مشتركة عاجلة، خلال هذا الشهر، لاتخاذ قرار عملي يحدد الاجراءات التدريجية التي سيتم اتخاذها. وفي مقدمتها قطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة فور اتخاذها اجراءات نقل السفارة الاميركية من تل ابيب إلى القدس، والبدء حالياً في اجراءات لتخفيض البعثات الدبلوماسية المتبادلة مع الولايات المتحدة. ودعا البرلمانيون ـ في مطلبهم الثالث الى عقد اجتماع طاريء للاتحاد البرلماني العربي، وآخر للاتحاد البرلماني الاسلامي.. لاعلان موقف البرلمانيين من هذه الخطوة الاميركية الخطيرة. القاهرة ـ محيي الدين سعيد:

Email